محاولات التغطية السياسية على تحركات واستفزازات قوات الدعم الأمني بساحل حضرموت، ووصفها بأنها قوات النخبة الحضرمية، لن تنطلي على حضارم الداخل والخارج.
وكالعادة ستفشلون ـ مثنى وثلاثى ـ في جرّ قوات حماية حضرموت إلى الصدام المسلح عبر مثل هذه التحركات والاستفزازات، تحت عناوين ومعرّفات باتت أسطوانة مشروخة يعرفها أطفال حضرموت قبل نخبها وعوامها.
لقد نجحت قيادة قوات حضرموت بوعيها وخبراتها التراكمية في تفويت الفرصة وقطع دابر الفتنة والصدام العسكري، بحسّ أمني وعسكري مسؤول، متفوّقةً بشرف في إسقاط المخطط وإفشاله رغم تنوّعه وتعدّد أساليبه.
إن اللجوء إلى استخدام أوراق بالية يميط اللثام عن حالة من القلق الداخلي الذي تعيشه مشاريع الغطرسة والضمّ والالتحاق والهيمنة والاستحواذ، الساعية صباح مساء إلى جعل حضرموت تابعة ومنزوعة القرار، كملحق في قاموس وأجندة من ارتبط تاريخهم العسكري والسياسي جنوداً للمشاريع الأجنبية دولياً وإقليمياً، دون أي اعتبار لأهل الأرض ومصالحهم وحقهم المشروع في إدارة شؤونهم.
لكنهم تناسوا أن مشروعهم يتساقط يوماً بعد يوم، ولم يعد له قبول في الحواضن الاجتماعية، بل تتوسع دائرة الكراهية ضدهم وضد كفيلهم كل يوم، وبيننا الأيام.
ثقوا بأن حضرموت ستبقى شامخة وصامدة وعزيزة، يحرسها شعبها ورجالها وهضابها وصحراؤها وسواحلها، بما تمتلكه من عمق الوعي الحضاري والثقافي والاجتماعي المناهض للظلم والالتحاق. ونعلمكم أنها كانت السبّاقة في رفض غطرسة نظام 7 يوليو بكل كبرياء وشموخ.
عاشت حضرموت حرة أبيّة من البحر إلى الصحراء.




















