وزير الشؤون الإجتماعية يؤكد على ضرورة مواصلة دعم ومساندة الحكومة اليمنية

قم بمشاركة المقال >>

(عاد/الدوحة) سبأنت :
اكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري، أهمية تظافر الجهود لمواصلة دعم ومساندة الحكومة اليمنية للاستمرار في تطوير أداءها وجهودها لتحسين المستوى الميعشي للمواطنين وجهودها لتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وأوضح الزعوري في كلمة اليمن بالدورة الـ 42 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي اختتم اعمالها اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة، ان اليمن كواحدة من دول المنطقة تتأثر سلبا ًوايجاباَ بعدد من المتغيرات الدولية، ناهيك عن الأوضاع المحلية التي تعيشها اليمن منذ ما يزيد عن اكثر من 7 سنوات، لافتاً إلى أن الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد وصعوبة الوضع الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة تسببت في اتساع نسبة الفقر بشكل ملحوظ، وادت الى حرمان كافة فئات المجتمع من معظم الخدمات الأساسية.
وقال “ان ما يقدر بـ 21.6 مليون شخص يحتاجون للمساعدة وحوالي 17.3 مليون شخص بحاجة إلى الأمن الغذائي، و20.2 مليونا يحتاجون للخدمات الصحية، و15.3 مليونا يحتاجون للمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ويقدر عدد النازحين بأكثر من 4.3 مليون نازح داخلي، في بلد يستورد 90% من خدماته الأساسية، وان الازمة الروسية الأوكرانية أدت الى ارتفاع الأسعار بنسبة 50%”.
وأضاف “ان استمرار إستهداف مليشيات الحوثي الإرهابية لمنشاءات وناقلات النفط وموانئ التصدير في محافظتي حضرموت وشبوة، والاضرار بخطوط الملاحة البحرية وتوقف اصدار النفط ، وغيرها من العوامل تسببت بحرمان الدولة من مصادر الدخل القومي لتمويل الاحتياجات الأساسية ورواتب الموظفين، وعرض الدولة ومؤسساتها وأمنها والغذائي للخطر في ظل الانهيار المتسارع لسعر العملة المحلية كنتيجة حتمية لهذا الوضع الشائك، وهو الأمر الذي يتطلب مواقف جادة ومساندة للحكومة اليمنية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي وتمكينها من السيطرة على الموارد المتاحة ومعالجة الخدمات، وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين” .
وأشار الوزير الزوعري إلى وجود تحديات متعلقة بالانقسام النقدي، وغياب السياسة النقدية الفاعلة للسيطرة على موارد النقد الأجنبي والمنح والمساعدات الانسانية وعائدات المغتربين، مضيفاً أنه رغم هذه التحديات الماثلة فإن الحكومة تعمل بجهود كبيرة وحيثية لمواجهة هذه التحديات، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي بدعم ومساندة مستمرة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وبقية دول المجلس، مشيراً الى ان هذا الدعم محل تقدير وترحيب من الحكومة الشعب اليمني.
ولفت الى ان استمرار سيطرة مليشيات الحوثي الارهابية على المراكز المالية والادارية للبنوك والمنظمات الاممية والدولية والصناديق، يعمق أزمة اسعار العملة، وقال “ان الحكومة دعت منظمات الأمم المتحدة الى نقل مكاتبها الرئيسية الى عدن واستخدام البنك المركزي في عدن لتحويل الأموال المخصصة للمشاريع والبرامج الاغاثية والتنموية الا ان المنظمات لم تقم بذلك، في الوقت الذي تؤكد فيها المنظمات الأممية بان مليشيات الحوثي قيدت بيئة العمل الإنساني وعملت على سرقة السيارات والاختطاف والهجمات على العاملين في المجال الإنساني، ومازالت تحتجز اثنين من موظفيها الأمم المتحدة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حتى الان وهو ما تدينه الحكومة بشده، وتدعو للافراج عنهم بأسرع وقت” .
وحث الزوعري المجتمع الدولي على مواصلة دعم الحكومة اليمنية واتخاذ إجراءات وتدابير واضحة تجاه ما تقوم به مليشيات الحوثي من جرائم إرهابية تستهدف الانسان اليمني والاقتصاد الوطني ومؤسسات الدولة وأي إجراءات من شأنها تعميق الازمة الإنسانية، وإيقاف كل العوائق التي تضعها أمام المنظمات الأممية والإقليمية والدولية والعاملين في المجال الإنساني.

اضف تعليقك