محافظة أبين والرصاص الراجع في الأعراس

قم بمشاركة المقال >>

تعاني محافظة أبين اليوم من ظاهرة الرصاص الراجع التي تنتشر بشكل واسع في المناسبات وخاصة في الأعراس وسط الألم والضجيج وبين ركام الأزمات التي تمر بها المحافظة ومع ذلك يثبت المواطن أنه لا يزال يحمل شعلة الوعي ويملك القدرة على تحريك المياه الراكدة متى أراد.

إنّ إطلاق النار العشوائي في الأعراس ظاهرة أرقت الساكنين وشكّلت خطرًا على حياة الآمنين ولذلك من الضروري أن نسعى لوضع حدٍّ لها وأن تتحمّل الجهات المعنية في محافظة أبين وخاصة أجهزة الأمن مسؤولياتها من خلال جمع توقيعات المواطنين الرافضين لهذه الممارسة ثم تُرفع تلك التوقيعات إلى الجهات المعنية، حتى تكتمل خارطة محافظة أبين بتوقيع أهلها على هذا الميثاق الأخلاقي وعندها يمكننا أن نقول للعالم: أبين تنبذ الفوضى وتختار الحياة.

الصحافة؟ هي شريك في النجاح. لا يمكن لهذا الإنجاز أن يتحقق دون دور الإعلاميين في نقل الصورة وتوثيق اللحظة وإبراز النموذج الحضاري الذي تقدمه زنجبار لباقي المحافظات. ليكن الإعلام هنا صوت الشعب، لا صدى الفوضى.

والتحدي الأكبر؟ هو كسر حاجز “ماشي حولي كثير من الناس يرفضون إطلاق النار لكنهم يرونه خارج سيطرتهم أو يعتقدون أنه ليس من شأنهم ولكن الحقيقة أن محافظة أبين تمر اليوم بحالة إنعاش، وأن الشعب ما زال حيًّا.

في ظل غياب شبه كامل لدور الأجهزة الأمنية، فإن المبادرة الشعبية هي طريقنا الوحيد لإعادة النظام ووقف هذه الظاهرة التي لا تليق بنا ولا بأفراحنا.

إنها دعوة للجميع: للمثقفين، وللشخصيات العسكرية، وللإعلاميين، وللآباء، وللأمهات، وللشباب. دعونا نوقّع، نتحدث، ونتعهد. فإذا وقعت أبين بكامل حاراتها، فسيكون ذلك إنجازًا وطنيًا يُكتب في صفحات التاريخ.

اضف تعليقك