تلقيت خلال الفترة الماضية عشرات الاتصالات من أسر بمدينة الشحر، تتحدث عن قسم الولادة (الوضع) في مستشفى الشحر.
معظم الشكاوى تتركز حول انعدام المياه في القسم، وتحويل بعض حالات الولادة إلى مستشفيات خاصة، بما في ذلك الولادات الطبيعية!
حاولت البحث عن إجابات أو توضيحات من الجهات المختصة، لكني لم أتلقَّ أي رد أو تفسير حتى الآن.
ومساء اليوم، تلقيت مجددًا شكاوى من مواطنين بهذا الشأن.
حاولت التواصل مع مدير مكتب الصحة مدير مستشفى الشحر بالمديرية ومدير عام مكتب الصحة بالمحافظة، لكن للأسف كانت هواتفهم مغلقة.
أرسلت لهم رسائل (SMS) تم استلامها، إلا أنني لم أتلقَّ أي رد حتى اللحظة.
أما مدير عام الصحة بساحل حضرموت فقد رد مشكورًا وأوضح أنه متواجد في عدن، وسيتواصل مع مدير مستشفى الشحر بخصوص الموضوع.
وهنا، أتوجه بنداء إلى محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي ومدير عام مديرية الشحر الأستاذ عادل باعكابة، وأدعوهم إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، والعمل على إيجاد حلول جذرية لجميع الإشكاليات في قسم الولادة بمستشفى الشحر، الذي يُعد شريانًا حيويًا ليس للمديرية فقط، بل لكل المديريات الشرقية وحتى بعض مديريات محافظة المهرة، وهناك إحصائيات رسمية لدى المستشفى تثبت ذلك خلال السنوات الماضية.
لا يُعقل أن تُحال عمليات الولادة إلى مستشفيات خاصة، تصل تكلفة العملية فيها إلى أكثر من نصف مليون ريال يمني، في وقتٍ يعيش فيه المواطن ظروفًا معيشية صعبة للغاية.
لدينا مستشفيات حكومية، ومن الواجب أن تقدّم أبسط مقومات الحياة والخدمات الأساسية للمواطنين.




















