لا أبالغ إذا قلت إن الخطر محدق بحضرموت في أي لحظة وهو ليس كباقي الأخطار التي مرت بها طوال المراحل السابقة وماتخللها من مؤامرات خبيثة تخطتها حضرموت بفضل الله وبفضل صوت أبنائها القوي الذي أبطل كل ما استجد من محاولات استهدفتها .
لاشك أن حضرموت اليوم في وضع صعب جداً يجبرها أن تصيح في كل أبنائها لدرء الخطر والدفاع عنها بعد أن تم استقدام ميليشيات الإنتقالي من مثلث الدوم التي عاثت فساداً كبيراً في عدن وحولتها إلى خرابة والآن تتمدد في حضرموت في مناطق حساسة حول حقول النفط وقد تموضعت بعض هذه الميليشيات بكامل عتادها الحربي على الخط المؤدي إلى حقول النفط بالمسيلة بين الأدواس ومدينة العليب وبالذات في قارة السحيمة2 التي اتخذت فيها قبيلة العصارنة السيبانية نقطة لها على الخط الرئيسي بينما تعلوها بأمتار تلك القوة التابعة للإنتقالي على سطح القارة ولايفصلها عن قوة حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت سواء بضع كيلومترات الأمر الذي ينذر بإندلاع حرب طاحنة في حضرموت فيما إذا أُشعل فتيلها تحت أية مبررات خبيثة يراد لها ذلك .. ولاشك أنها ستمتد في كل حضرموت ولا أحد يستطيع إيقافها إلا الله سبحانه وستتحمل السلطة المحلية والعسكرية بحضرموت مسئولية هذه الحرب ومآسيها وتبعاتها لأنها هي رأس السبب عندما انبطحوا مسئوليها ولم يكونوا بحق رجالاً يؤتمن عليهم في حضرموت بالسماح لتلك الميليشيات المرتزقة بدخول حضرموت تباعاً كل قوة تلي الأخرى وتوفير لهم كل الإمكانيات وسبل الإنتشار والتموضع بالإضافة لبعض قبائل المنطقة التي قربتهم أكثر بمحاذاة حقول النفط ماكان ينبغي لرجالها أن يسمحوا للسلطة وقادة الإنتقالي بجر عقلائهم وتشجعهم لإحداث فتنة كبيرة في حضرموت بسبب خلافات صغيرة وهذا للأسف هو الذي حصل وكان للسلطة والإنتقالي الدور الأكبر في تسييسها وتغذيتها لتصيب حضرموت في مقتل لن يسامحهم شعبها وأجيالهم القادمة على فعلتهم تلك إذا حدث في حضرموت مالايحمد عقباه .
أقول هذا الكلام ليس تشفياً في أحد ولاتعصباً لأحد وإنما بقدر خوفي على حضرموت وأهلها الطيبين الذين أوقعهم حظهم في سلطة أكتالت لهم الخبث والظلم بأعلى المقاييس وأسقطت نفسها في أسوأ أماكن الهوان والخنوع لإرضاء الغير لأجل البقاء في كراسيها الزائلة والتاريخ لايرحم أحد يسجل كل مايجرى ولن تنتفع حضرموت بالأكاذيب والمبررات الواهية والردود المتشنجة التي تثير الحسرة على ما آلت إليه بعض العقول المتعصبة حيال الباطل .
على كل هؤلاء الذين يشاركون أعداء حضرموت لتمكينهم منها أن يفكروا جيداً كيف سيكون الحال بعد أندلاع شرارة الحرب ضد أهلهم وأخوانهم وشعبهم ومدى إنتهائها وعواقبها المخيبة ولايعتقد البعض أن المسألة لاتحتاج لوقت طويل للقضاء على مايعتقدونه زيفاً أنه تمرداً بسيطا وينتهي بسرعة حسب وصف أعداء حضرموت .
أهلي وأخواني الحضارم .. حضرموت تستنجد بكم للدفاع عنها من جحافل أعدائها الذين يتمترسون بقواتهم داخلها لمهاجمتها والسيطرة عليها ليتمكنوا من حكمها لنهب ثرواتها وكل ماتقع عليه أعينهم من بيوت ومؤسسات ومساحات وأراضي ومزارع وأحواش ومايصاحبها من جرائم القتل والبلطجة والفوضى بمثل ماعملوه في عدن وأكثر فاستجيبوا لنداء أمكم حضرموت ولاتخذلوها .
اللهم إني بلغت اللهم فاشد لي