العين على الديزل والحراسة على المازوت

كاتب المقال:

عند طلوعي للهضبة بدعوة من إعلامية الحلف للمشاركة في إشهار نقابة الإعلاميين والصحفيين الحضارم مررت في الطريق بنقطة يقال أنها لقبائل سيبان تتكون من مجموعة قوامها لايتجاوز عدد أصابع اليدين وفوق النقطة تسيطر ميليشيات تابعة للإنتقالي بكامل عتادها الحربي وهي من خارج حضرموت ، وحسب علمي إن تلك المجموعة الصغيرة لاتمثل قبائل سيبان الأبية والعصية والكل يجزم أن قبائل سيبان لن تكون سبباً في إشعال فتنة وحرب طاحنة داخل حضرموت ولن تكون مساندة لأعداء حضرموت حاشا وكلا .

توقفت عند النقطة لثوانٍ وعلى الجهة المقابلة كانت هناك إثناعشرة قاطرة متوقفة وهي مخصصة لنقل المحروقات كنت سأسأل من في النقطة عن تلك القاطرات ولكنني تنبهت ومنعت نفسي عن السؤال لكي أتحاشى أي ردات فعل في الكلام قد تتطور لأي اتهامات لي في ظل المواقف المتأزمة هناك ولعلمي المسبق بأن ميليشيات إنتقالي الضالع هم من يسيطر على الموقع .

واصلت طريقي في صمت إلى الهضبة وهناك سألت عن القاطرات المتوقفة في تلك النقطة فقيل لي أنها كانت متجهة إلى محافظة المهرة محملة بالمحروقات المخصصة بمحطات الكهرباء هناك والمدفوعة أثمانها لشركة بترومسيلة .. ولكن الميليشيات الموجودة في تلك النقطة أوقفت القاطرات منذ حوالي عشرة أيام دون أن يُعرف السبب .

لاشك أن الأخوة في محافظة المهرة مستائين من هذا التصرف الغير مقبول.

والمشهود له أن محافظ المهرة الأخ محمد علي ياسر رعفيت محب لمحافظته وأهله ولايقبل أن يكون طرفاً مسانداً للغير ضد أهله ومحافظته ولابد أنه يجري أتصالاته بصدد شحنات الديزل المملوكة لمحافظته .

توقع البعض أن المسيطرين على تلك النقطة لديهم نوايا غير سليمة كطباعهم للحصول على الشحنات المحمولة على تلك القاطرات طالما قد طال توقفهن لأكثر من عشرة أيام وربما يطول توقفهن إذا صدقت التوقعات .

أتمنى من الأخ محافظنا أن يتوافق مع أخيه محافظ المهرة في الخصال الحميدة ومجاراته لحل مشكلة تلك الشحنات قبل أن تغيبها الضباع المتربصة بحضرموت .

إقرأ أيضاً للكاتب:

اضف تعليقك

كاتب المقال: