(عاد/ المكلا) خاص:
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد عاش طلاب المناطق الشرقية (غيل باوزير-الشحر-الحامي) معاناة قاسية ومرهقة نتيجة غلاء أجور المواصلات من المديريات إلى كليات جامعة حضرموت حتى اضطر كثير من زملائنا إلى ترك مقاعدهم الدراسية وبعضهم غيّر مساره التعليمي مُكرهاً نحو تخصصات أخرى في مديرياتهم فخسر الطالب حلمه وخسرت حضرموت عقولاً واعدة كان يمكن أن تكون لبنات صلبة في بناء المستقبل.
وفي الخامس من سبتمبر 2024 جاء بيان اتحاد طلاب جامعة حضرموت المتضمن تعهّد السلطة المحلية بدفع 50% من قيمة المواصلات ليشكل بارقة أمل ومتنفساً لأولياء الأمور وفرحة عارمة للطلاب الذين تمكّنوا بفضله من مواصلة تعليمهم الجامعي ، حيث كان هذا المشروع من أهم مبادرات المحافظة وترك أثراً لا يُمحى في تخفيف المعاناة وفتح أبواب الأمل من جديد.
غير أن الفرحة لم تدم طويلاً إذ فوجئنا في 20 فبراير الماضي بتوقّف الدعم وانقطاع المشروع بشكل مفاجئ دون مسببات واضحة ودون أي توضيح رسمي من الجهة المنفذة -مؤسسة أساس للتنمية- التي لم تفِ بالتزاماتها في صرف مستحقات سائقي الباصات للأشهر الماضية رغم العقود الموقعة ، واكتفت بإلقاء التهم على السلطة المحلية التي كانت بحسب قولها تصرف المبالغ على شكل دفعات لها ثم توقفت.
واليوم ومع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد ما يزال مصير مستحقات السائقين لثلاثة أشهر كاملة مجهولاً ، والطلاب وأولياء أمورهم هم الحلقة الأضعف في هذه الأزمة ، في وقت تطلق فيه مؤسسة أساس للتنمية مشروعاً جديداً للنقل بينما تُركت الديون القديمة معلقة بلا حل.
وعليه نحن طلاب المناطق الشرقية نطالب ونؤكد على ما يلي:
1)نناشد دولة رئيس الوزراء الأستاذ سالم صالح بن بريك بالتوجيه العاجل لحل معضلة مواصلات طلاب المناطق الشرقية ضمن مسار إصلاحاته الاقتصادية والخدمية.
2)نطالب السلطة المحلية بالضغط على مؤسسة أساس للتنمية لصرف كامل مستحقات سائقي الباصات للثلاثة الأشهر الماضية بحكم كونها الجهة الراعية والمنفذة للمشروع والموقعة على العقود.
3)نطالب السلطة المحلية بدعم الديزل بسعر 210 ريال للتر الواحد أسوة بالمرحلة السابقة، أو استكمال مشروع الدعم السابق القائم على تحمّل 50% من أجور المواصلات.
إننا نؤكد أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى عزوف أعداد متزايدة من الطلاب عن مواصلة تعليمهم الجامعي وهو أمر يشكل خطراً على مستقبل المحافظة بأكملها.
ولأن الطالب لا يملك إلا مقعده الدراسي ومستقبله فإن أي تأخير في معالجة هذه الأزمة سيجعل من الصعب الاستمرار في تحمّل هذا العبء وحده ، وهو ما قد يضع العملية التعليمية برمّتها أمام واقع لا يريده أحد ولا يليق بمكانة حضرموت وطلابها.
والله ولي التوفيق،،،،
صادر عن طلاب المناطق الشرقية
بتاريخ 25 أغسطس 2025
نسخة مع التحية إلى:
•دولة رئيس الوزراء.
•محافظ محافظة حضرموت.
•رئيس جامعة حضرموت.
•الاتحاد العام لطلبة جامعة حضرموت.