يومٌ من أيام العز الحضرمي…

كاتب المقال:

عبدالجبار باجبير

كاتب وصحفي حضرمي
مدير عام قناة عاد

اليوم، وفي هضبة حضرموت، هضبة العز والشموخ، ارتفعت رايات الفخر من جديد، واصطف المئات من أبطال اللواء الأول لقوات حماية حضرموت في مشهدٍ مهيبٍ يبعث على الاعتزاز والطمأنينة، في حفل تخرج الدفعة الثانية من المستجدين.

إنها ليست مجرد دفعةٍ عسكريةٍ تتخرج، بل ولادة حلمٍ حضرميٍّ عظيم أصبح واقعًا بفضل تضحيات الرجال الأوفياء الذين نذروا أنفسهم لحماية أرضهم وهويتهم وثرواتهم.

من رحم المعاناة، ومن قلب الإصرار، وُلدت هذه القوة الحضرمية الخالصة لتكون درع حضرموت وسيفها، ولتقول للعالم إن أبناء هذه الأرض قادرون على حماية حضرموت بأنفسهم، دون وصايةٍ أو انتظارٍ لأحد.

لقد جسّد هؤلاء الأبطال معنى الانتماء الحقيقي عندما اختاروا طريق الدفاع عن الأرض والعرض والثروة، وساروا بثقةٍ خلف قيادتهم الحكيمة في حلف قبائل حضرموت.

هذا اليوم ليس عاديًا، بل يومٌ من أيام المجد التي تُسطّر بماء الذهب؛ يومٌ نُحيّي فيه رجال الميدان، ونُبارك فيه للقيادة التي آمنت بالحلم حتى صار واقعًا.

وفي مقدمة هؤلاء القادة الشيخ عمرو بن حبريش العليي القائد الأعلى لقوات حماية حضرموت، رئيس حلف قبائل حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، واللواء مبارك العوبثاني القائد العام للقوات، والعميد سالم عمر بن حسينون أركان القوات ، الذين جسّدوا برؤيتهم وإصرارهم أن حماية حضرموت لا تكون إلا بسواعد أبنائها.

ما أروع أن ترى الحلم يكبر أمامك، وما أعظم أن تدرك أن ما كان أمنيةً بالأمس صار اليوم قوةً منظمةً تنتمي لحضرموت، تُقاتل من أجلها، وتُحرس حدودها وشواطئها، موانئها ومنشآتها النفطية وكرامتها.

نبارك لأبناء حضرموت هذا الإنجاز العظيم، ونؤكد أن طريق البناء مستمر، ومسيرة الدفاع عن الحقوق لن تتوقف.

فكما صمد الأبطال اليوم في ميادين التدريب، سيصمد الحضارم غدًا في ميادين العزة والكرامة حتى تتحقق تطلعات حضرموت في الأمن والعدل والتمكين.

إنه يومٌ حضرمي خالد، عنوانه:

من حضرموت وإليها.. رجالها يحمونها.

ولا ننسى في هذا المقام قوات النخبة الحضرمية التي وُلدت من رحم الحلف، ونُشيد بدورها الوطني، وإن شاء الله ، في المستقبل يكون الدور تشاركيًا في كل ربوع حضرموت، جنبًا إلى جنب مع جميع القوات الحضرمية.

إقرأ أيضاً للكاتب:

اضف تعليقك

كاتب المقال:

عبدالجبار باجبير

كاتب وصحفي حضرمي
مدير عام قناة عاد