هل تحقق مشاريع التنمية الإقتصادية للقطاع السمكي نمو ونقلة نوعية؟

(عاد/المكلا)

تقرير خاص بموقع قناة عاد:

تطل محافظة حضرموت (شرق اليمن) من جهة الجنوب على البحر العربي وتمتلك شريطًا ساحليًا يبلغ طوله نحو (350)كلم، وبذلك تضم أكبر مجمع سمكي وتجمع للصيادين على مستوى الوطن.

ويكتسب القطاع السمكي أهمية بالغة، إذ يعمل الآلاف من أبناء المحافظة في مهنة صيد الأسماك ويقتاتون منها قوت أسرهم وتعد مصدر دخلهم الأساسي.

كما تغدي حضرموت الكثير من محافظات البلاد باحتياجاتها من مختلف أنواع الأسماك، وتصدر كميات كبيرة للخارج من الأسماك التي تشتهر بالجودة العالية.

وشهد القطاع السمكي بمحافظة حضرموت العام الماضي 2023م اهتماماً ملحوظاً من قبل السلطات المحلية والحكومية، من حيث اعتماد وتنفيذ مشاريع نوعية في المنشآت والمرافق السمكية ومراكز الإنزال السمكي في عاصمة المحافظة مدينة المكلا ومدن أخرى كالشحر وبروم ميفع والريدة وقصعير.

الدعم والاهتمام المتزايد بالقطاع السمكي يهدف كما يقول المعنيون في هيئة المصائد السمكية بالبحر العربي، إلى تطوير وتحسين المنشآت والبنية التحتية للقطاع وزيادة النشاط في مراكز الإنزال السمكي.

وحققت المشاريع التي حضي بها القطاع السمكي في الآونة الأخيرة نقلة نوعية وإيجابية كما يؤكد المهندس يسلم بابلغوم رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر العربي.

قناة عاد TV أجرت لقاءًا خاصًا مع رئيس الهيئة العامة المصائد السمكية بالبحر العربي (حضرموت – شبوة -سقطرى) المهندس يسلم بابلغوم، لتسليط الأضواء على أوضاع القطاع السمكي بساحل حضرموت والمشاريع التي حضي بها وخطط وبرامج الهيئة العامة للمصائد السمكية.

• دعم حكومي

قال المهندس يسلم بابلغوم في مستهل حديثه لقناة عاد المحلية أن قطاع الأسماك والمنشآت السمكية حضت خلال العام الماضي 2023م، باهتمام وعناية بالغة من قبل قيادتي السلطة المحلية وزارة الثروة السمكية.

واشار المدير العام للهيئة العامة للمصائد السمكية بالبحر العربي، أن الإهتمام والدعم الكبير والا محدود بالقطاع السمكي خلال العام الماضي حقق نقلة نوعية إيجابية في البنية التحتية والخدمات في القطاع.

وأكد بابلغوم:”أن البنية التحتية السمكية حضت بمشاريع نوعية وحيوية ضخمة لأول مرة من نوعها منذ سنوات طويلة، وأنه تم اعتماد أربعة مشاريع تنموية بدعم وتمويل من الحكومة الألمانية الصديقة عبر الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GlZ) ويجري العمل فيها حالياً، لافتًا إلى أن المشاريع الأربعة تنفذا حاليًا في مديريات بروم ميفع والمكلا والشحر والريدة وقصيعر .

• مشاريع نوعية

وحضت مراكز الإنزال السمكي في مديريات ساحل حضرموت بنصيبٍ أوفر من الدعم والإهتمام، حيث نفذت مشاريع نوعية لأول مرة من نوعها في مراكز الإنزال السمكي، لتطوير منشآت ومرافق الإنزال بهدف زيادة وتحسين مستوى النشاط السمكي .

وقال المهندس يسلم بابلغوم في سياق حديثه لـ ( لقناة عاد ) ” أنه تم اعتماد خمسة مشاريع نوعية في العام الماضي لمراكز الإنزال السمكي في مديريات المكلا وبروم ميفع والشحر والريدة وقصيعر”.

وأشار بابلغوم أنه تم الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل مركز الإنزال السمكي في المشروع الرابع بمدينة المكلا بتمويل من وكالة الخبرة الفرنسية. ولا يزال العمل جارٍ في أربعة مشاريع أخرى في مراكز الإنزال في مديريات الشحر والديس الشرقية والريدة وقصيعر.

وأكد بابلغوم:”لأول مرة يتم في القطاع السمكي على مستوى ساحل حضرموت يتم اعتماد وتنفيذ خمسة مشاريع نوعية في آن واحدا وفي عام وأحد بتكلفة إجمالية كبيرة تقدر بحوالي 11 مليون دولار “.مؤكدًا أن هذا الدعم والتدخلات النوعية تدل على إهتمام كبير حضي به القطاع السمكي من قبل قيادتي السلطة ووزارة الثروة السمكية.

• مشروع المختبر المركزي لجودة الأسماك

أوضح المهندس يسلم با بلغوم في حديثه لـ (لقناة عاد ) أن القطاع السمكي سيشهد مشروع تنفيذ وإنشاء مختبر مركزي لجودة الأسماك يتبع الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر العربي.

مضيفًا: ”أنه سيجري قريبًا إنزال فريق استشاري لإعداد الخطط والتصاميم المطلوبة لإنشاء المختبر بدعم وتمويل من الحكومة الألمانية عبر الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GlZ)”.

وتسعى الهيئة العامة للمصائد السمكية بالبحر العربي ( حضرموت – سقطرى- شبوة ) إلى تطوير وتحديث وسائل ومعدات الاصطياد التقليدي بهدف تنمية وزيادة الإنتاج من الأسماك.

وقال المهندس يسلم بابلغوم: ”ضمن استراتيجيات الهيئة العامة للمصائد السمكية نعمل حالياً على تطوير معدات وقوارب الاصطياد التقليدي بما يهدف تنمية إلى تنمية الإنتاج وتحسين جودته”.

ويتطلع مواطني المحافظة أن ينعكس الإهتمام الخاص بالقطاع السمكي على نشاط صيد الأسماك وتحسين أوضاع الصيادين وزيادة دخلهم اليومي من خلال تنشيط القطاع السمكي وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الوطنية والأجنبية للاستفادة من الثروة البحرية والسمكية واستغلالها بشكلٍ إيجابيا بما يعود بالنفع على الصيادين والوطن.