(عاد/المكلا)خاص:

*تقرير خاص بموقع قناة عاد 

نحو الشهرين ومازالت تتواصل هذه الأيام في مناطق ساحل حضرموت أعمال الصيانة الدورية ومشاريع التحسين والتأهيل في خطوط ومحطات الكهرباء التي تجريها فرع المؤسسة العامة للكهرباء بالساحل، ضمن خطتها للاستعداد لفصل الصيف القادم، بهدف الرفع من جودة وكفاءة الطاقة وتحسين خدمة التيار الكهربائي والتقليل من المشكلات والأعطال الفنية المتكررة والتي تسبب بتزايد الانقطاعات خلال فترة الصيف، ولسان حال المواطنين يتساءلون :”هل ستثمر هذه الجهود بصيف بارد”؟.

دون أدنى شك، أن فصل الصيف يعد كابوسًا حقيقيًا بالنسبة لقيادة المؤسسة العامة للكهرباء ويتشاطر معهم المواطنين، الذين تعودا منذ سنوات مضت، على أزمات تطفو فوق السطح، تتمثل في العجز والنقص الحاد في الطاقة التوليدية التي باتت لا تستوعب الطلب الهائل والاحتياج المتزايد عليها، إلى جانب مشكلات أخرى في شبكات وخطوط الطاقة، وتلقي تلك المشكلات بظلالها على حياة وواقع الناس وتضاعف من حجم المعاناة التي يتجرعون مرارتها القاسية.

وطرقت قناة عاد، في سعيها الدؤوب، لملامسه هموم المواطنين ،،،  باب مدير إدارة المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت، المهندس مازن عبدالحكيم بن مخاشن، ليضعنا على الصورة كاملة، على الاستعدادات لهذا العام لتحقيق تحسن في خدمة الكهرباء وتفادي المشكلات والاعطال الفنية وإيجاد معالجات لنقص الطاقة.

-صعوبات وعراقيل

وتحدث مدير إدارة المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت المهندس مازن بن مخاشن في مستهل حديثه الخاص مع قناة عاد المحلية، عن الخطة التي تعمل عليها المؤسسة لصيانة وتحسين شبكات ومحطات الكهرباء للاستعداد لفصل الصيف الذي أضحى قريبًا.

وعن نقص الطاقة وضعف الشبكات “الحلول المتاحة” يقول بن مخاشن:”تشهد منظومة الكهرباء في مناطق ساحل حضرموت نقص حادّا في الطاقة والتوليد خصوصًا في فصل الصيف الذي يزيد فيه الطلب على التيار الكهربائي في ظل طاقة غير كافية لا تلبي الاحتياجات المتزايدة على الطاقة لا سيما في المدن الكبرى بالمحافظة”.

وعن الصعوبات والعراقيل أوضح المهندس بن مخاشن أن إلى جانب نقص الطاقة تعاني منظومة الكهرباء من مشكلات أخرى وأبرزها “اختناقات الطاقة المرسلة في المحطات التحويلية وضعف شبكات التوزيع المتهالكة الأمر الذي يؤرق قيادة المؤسسة ويتسبب في ضعف شديد في التيار الكهربائي وخروجه عن الخدمة”.

• تدخلات ومعالجات

وعن خطة الاستعدادات الجارية يقول مدير إدارة مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت:”أن خطة الاستعدادات الجارية تتضمن حلول ومعالجات مناسبة ستنجح في تجاوز هذه المشكلات”.

وأكد بن مخاشن:”أن من ضمن معالجاتنا لمشكلة اختناقات الطاقة المرسلة، تم توريد وشراء أربع محولات بقدرة 55 ميقا سوف تعالج مشكلة تصريف الطاقة في محطات الديس وضواحيها وفي جول مسحة ومحطة منطقة فوة” مبينًا أن العمل جارٍ بوتيرة عالية لتركيب هذه المحولات وستعالج مشكلة الاختناقات بعد تشغليها ودخولها الخدمة.

واضاف المهندس مازن مخاشن:”تم البدء في العمل لتنفيذ مشاريع تحسين وتأهيل خطوط وشبكات التوزيع في مختلف مناطق ومدن ساحل حضرموت بتمويل من السلطة المحلية في حضرموت، متمثلة في محافظها الأستاذ مبخوت بن ماضي”. مردفًا:”أن أعمال التأهيل في خطوط وشبكات التوزيع تهدف إلى تحسين ورفع كفاءة وفاعلية الشبكات وتجاوز الضعف الذي تعاني منه”.

• الجدوى والنتائج

ووفقا لخطة الاستعدادات الجارية التي تعمل المؤسسة العامة للكهرباء قال بن مخاشن:”أن المؤسسة بدأت في أعمال الصيانة في محطة الفقيد السقطري، بقدرة (40 ميقا) التي تتغذى منها مديرية الشحر واجزاء من مناطق مديرية غيل باوزير بالتيار الكهربائي”.

مواصلًا حديثه:”أن أعمال الصيانة الجارية في محطة السقطري بالتعاون مع الشركة المصنّعة لمولدات المحطة تأتي وفق جدول الصيانة الدوري بعد 12000 ساعة تشغيل”.

وفي محطة الريان أوضح بن مخاشن أن العمل متواصل في إستكمال أعمال الصيانة في مولدات المحطة، مشيرًا بأن المحطة ستدخل الخدمة مع حلول الصيف القادم بكامل طاقتها الإنتاجية.

– رسائل وتساؤلات

وأثنى مدير إدارة المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت المهندس مازن بن مخاشن على دور وجهود قيادة وزارة الكهرباء ممثلة بمعالي الوزير مانع بن يمين في تذليل الصعوبات أمام قيادة المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت وتزوديها بالاحتياجات اللازمة لمحطات الكهرباء.

مختتمًا حديثه بالإشادة بدعم وتدخلات قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة بمحافظ المحافظة ودعمها الكامل للكهرباء وتحمل تكاليف خطة الاستعدادات الجارية لمعالجة مشكلات وتحسين خدمة الكهرباء.

ويأمل مواطني مديريات ساحل حضرموت أن يشهد الصيف القادم تحسنًا ملحوظًا في منظومة الكهرباء، ويتطلعوا أن تنجح استعدادات المؤسسة في ذلك للتخفيف من معاناتهم في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة.

فهل تحقق استعدادات المؤسسة آمال وتطلعات المواطنين في إيجاد تحسنًا منشودًا في رفع كفاءة وجودة التيار الكهربائي، يجعلهم ينعمون بعد سنوات عجاف بصيف بارد؟

وهل سيقدم رئيس الوزراء الجديد معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك دعم لكهرباء ساحل حضرموت مثل كهرباء العاصمة عدن حتى ينعم المواطنين باستقرار التيار الكهربائي بحضرموت ؟؟