( عاد/المكلا) تقارير خاص لموقع قناة عاد tv:
شهد قطاع الأشغال العامة والطرق بساحل حضرموت العام المنصرم تنفيذ وإقامة عديد من المشاريع الخدمية في البنية التحتية وفي شبكات الطرقات والمواصلات، منها مشاريع أعمال فتح وشق طرقات جديدة ومشاريع صيانة وترميم وإنارة شوارع رئيسية وفرعية، شملت بقية مديريات المحافظة، وكان لمدينة المكلا نصيب الأسد منها.
قناة عادTV التقت المدير العام لمكتب وزارة الأشغال العامة والطرق بمحافظة حضرموت الساحل المهندس صالح فائز العمري، لتسليط الضوء على جملة المشاريع والتدخلات المنفذة خلال العام الفائت والجاري، والذي أكد أن خارطة مشاريع برامج المكتب شهدت العام الماضي توسعاً كبيراً، حيث جرى إقامة وتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية وخصوصاً في منظومة الطرقات والمواصلات، شملت مدينة المكلا وبقية مديريات مناطق المحافظة.
• الطرقات والمواصلات
أوضح المهندس صالح العمري خارطة المشاريع والتدخلات التي نفذها مكتب الاشغال العامة والطرقات بمحافظة حضرموت الساحل للعام الماضي، مبيناً أن مشروع الخط الدائري بالمدينة يعد من أبرز المشاريع الحيوية والخدمية التي بدأ فيها العمل، مشيراً إلى أهمية المشروع في التخفيف من حدة الإزدحامات المرورية واختصار المسافات للمواطنين.
واكد العمري في حديثه الخاص لقناة عاد TV “أن العمل في المشروع متواصلًا ويجري بوتيرة عالية، كاشفًا أن نسبة الإنجاز، تجاوزت الـ40٪ حتى الآن”.
وليس ببعيد عن الخط الدائري، يأتي مشروع الخط الرابط بين منطقة المعاوص ومنطقة ربوة خلف بمديرية المكلا، المشروع الذي بدأ فيه العمل ليربط بين مناطق المعاوص وربوة خلف.
وتتمثل أهميته بفتح طريق مختصر من وإلى (المعاوص – خلف) إلى جانب النقلة النوعية التي تنتظر تلك المناطق الواقعة والواصلة مابين المعاوص وربوة خلف، حيث سيصبح أمام المستثمرين ورجال الأعمال فرصة الاستفادة من المساحات الشاسعة بين المعاوص وخلف وانعاشها بإقامة وتنفيذ مشاريع استثمارية وتجارية.
العمري أفاد أن العمل في المشروع يوشك على الإنتهاء بعد إستكمال أعمال السفلتة، بالقول:”شارفت الأعمال بالمشروع على الإنتهاء وتبقت مرحلة وضع جدران الحماية على جوانب الخط خصوصا في المواقع الخطرة لحماية السيارات والمركبات ويجري حالياً العمل فيها”.
• الشحر والضليعة وعمد
يُحسب لمكتب وزارة الأشغال العامة، أنه لم يصب كافة جهوده على عاصمة ساحل حضرموت، مدينة المكلا فقط، بل شلمت مشاريع متنوعة في مديريات مختلفة،
أما في مدينة الشحر، يضيف العمري لقناة عادTV: يأتي الخط الدائري البحري على قائمة أبرز المشاريع والتدخلات” مؤكدًا “بدء العمل في مشروع الخط الدائري البحري، والذي توليه قيادة السلطة المحلية متمثلة بمحافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي، اهتمام خاص”.
وعن مديريتي الضليعة وعمد، يردف العمري أنه بدأ العمل في مشروع الخط الرابط بين مناطق وقرى المديريتين، والذي يحمل أهمية وحاجة ماسة وضرورة مُلحة، بالنسبة لمواطني تلك المناطق، حيث سيختصر افتتاح الخط بعد إنجازه الكثير من الوقت ويسهل عملية التنقل بين مناطق وقرى المديرتين” مشيرًا أن العمل في المشروع مازال قيد التنفيذ.
• صيانة وتأهيل الخطوط الداخلية
شهدت مدن المكلا والشحر العديد من مشاريع صيانة وإصلاح وتأهيل مجموعة من الشوارع والخطوط الرئيسية والداخلية، تمثلت في أعمال إعادة السفلتة، والصيانة، وردم الحفر، وتحسين المظاهر العامة والمناظر الجمالية للشوارع ومداخل ومخارج المدن، لامست استحسان المواطنين.
في مديرية الشحر قال المهندس صالح العمري أن المديرية شهدت في العام الماضي تدخلات واسعة تمثلت في تنفيذ، صيانة وإصلاح عدة شوارع داخلية منها شارع المدخل الغربي الرئيس للمدينة، وشارع تقاطع أبو صبع، والشارع الجديد. لافتاً بأن أعمال الصيانة تمثلت في إعادة السفلته والتأهيل.
وعن صيانة الشوارع أشار العمري لقناة عادTV: أن التدخلات شملت رصف بعض الشوارع الداخلية لحي السلام وسط مدينة الشحر،
موضحًا أن:أعمال الرصف وصيانة وتأهيل الشوارع تهدف إلى رفع مستوى جودة الطرقات وتحسين المظهر العام.
وفي مدينة المكلا أشار العمري إلى تنفيذ مشاريع رصف في احياء العمال، واكتوبر، وباجعمان، ومنطقة شعب البادية.
• تنمية وحرب:
الأزمة التي تعصف بالبلاد وخلفت عنها حربًا أكلت الأخضر واليابس في محافظات عدّة، جلّ ذلك لم يثني مكتب وزارة الأشعال بساحل حضرموت، عن تنفيذ رؤيتهم التي وضعوها نصب أعينهم، عبر إحداث تنمية منذ توليهم زمام العمل، بينما تشهد البلاد حربًا وخرابًا.
ولعل مشروع المرحلة الثانية لخور مدينة المكلا يؤكد ذلك، إذ كان على رأس قائمة المشاريع التي دُشن العمل فيها، ويعد من أضخم وأبرز المشاريع التنموية والحيوية التي تنفذ بتمويل ذاتي في محافظة حضرموت منذ اندلاع الحرب والصراع الذي مازال يدور رحاه في البلاد منذ العام 2015م، والمشروع هو (المرحلة الثانية لمشروع خور المكلا).
يقول المهندس صالح العمري لقناة عاد:”أن المرحلة الثانية للخور تشكل نقلة نوعية لمدينة المكلا من جميع النواحي”
مشيراً إلى أن “المشروع سيحقق نقلة نوعية لمدينة المكلا خصوصاً في القطاعين السياحي والتجاري وسيعطي مظهراً جمالياً وسياحياً للمدينة”.
لافتاً الى أن المشروع سيعمل على خلق وانشاء متنفساتٍ جديدة للتنزه سيستفيد منها الأهالي خصوصاً في المواقع والامكان القريبة من مناطق وأحياء ديس المكلا.
المشروع الذي يتواصل العمل فيه سيسهم في إيجاد حلول لمشكلة الاختناقات المرورية في مدينة المكلا، وذلك من خلال توسعة الطرقات والجسور وفتح مسارات جديدة، وأوضح العمري: ” ان فتح مسارات جديدة للشوارع وتوسعة الطرقات ستحل جزء كبير من مشكلة الازدحام المروري الذي تعاني منه مدينة المكلا”.
• متنفسات عائلية
شهدت مدينة الشحر العام الماضي إقامة وتنفيذ مشروع كورنيش الشحر الشرقي المرحلة الأولى بتمويل من البنك الدولي عبر منظمة (UNOPS) مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.
ويقع مشروع الكورنيش الذي تم الإنتهاء من العمل فيه وتسليمه للسلطة المحلية على مساحة إجمالية تقدر بـ 150 متر طولي وبعرض 50 متر.
وتضم مكوناته على مسطحات عشبية على شكل حدائق متفرقة تتوسطها عدد من الألعاب والمظلات إلى جانب ملعب عشبي صغير، كما يضم مجموعة من الكافتيريات لتقديم الوجبات الخفيفة والمتنوعة لمرتادي الكورنيش.
ويوضح المهندس صالح العمري إن المشروع سيسهم في توفير مساحة للأسر والعوائل للتنزه والاستمتاع بأوقاتهم، مؤكدًا أن هذا المشروع سيعمل على خلق بيئة سياحية جديدة للمديرية.
• دعم وتدخلات السلطة المحية
في سياق حديثه لقناة عاد، أشاد المهندس صالح فائز العمري، بجهود ودعم قيادة السلطة المحلية في محافظة حضرموت لمكتب الأشغال العامة والطرق وحرصها على استمرار مسيرة البناء والتنمية على الرغم من الظروف والتحديات الاقتصادية والمالية الصعبة التي تعاني منها البلاد.
واضاف العمري أن :”دعم وتدخلات السلطة المحلية بالمحافظة في مشاريع الاشغال العامة والطرق لم يتوقف حتى مع شحة ونقص الإمكانيات نتيجة توقف صادرات النفط”، لافتاً إلى أن السلطة سعت لتسخير كل الجهود والإمكانات لقطاع الأشغال والطرق.
ويأمل صالح العمري أن تعمل السلطة على زيادة الدعم وتسخير إمكانيات أكبر خلال العام الحالي لقطاع الاشغال العامة والطرق للوصول إلى مشاريع تنموية وخدمية أكبر للرفع من جودة الطرقات وتحسين جودة الطرق الرابطة بين المناطق والمديريات.
• المنظمات الإنمائية الدولية:
وشهد العام الماضي حضورًا واسعاً ولافتاً للمنظمات الدولية المانحة في ميادين البناء والتنمية بمحافظة حضرموت، والذي يأتي ضمن برامج الأمم المتحدة الإنمائية لدعم المشاريع في اليمن.
صالح العمري أشاد بدعم وتدخلات المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة (UNOPS) مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، في دعم مشاريع الأشغال العامة والطرق خصوصاً في المدن الرئيسية والحضرية (المكلا – الشحر – سيئون).
وبيّن العمري أن تدخلات المنظمات الدولية تتمثل في دعم وتمويل مشاريع رصف الشوارع في مدينتي الشحر والمكلا، وصيانة وتأهيل الشوارع الداخلية في مدينة الشحر وتمويل مشروع كورنيش الشحر البحري.
ويختتم المهندس صالح العمري، المدير العام لمكتب وزارة الأشغال العامة والطرق بمحافظة حضرموت الساحل، حديثه لقناة عادTV: أن العام الجاري سيشهد تدخلات اوسع وأكبر لمشاريع المنظمات الدولية المانحة ضمن برنامجها الإنمائي في اليمن”.
