(عاد/المكلا)خاص:
شهدت الساحة الحضرمية حالة من التوتر والتراشق الإعلامي، عقب تداول رسالة صادرة عن نائب رئيس مجلس النواب، المهندس محسن باصرة، وخبر منسوب لمصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، بشأن مشروع توسعة طريق المكلا المحاذي للميناء القديم، والذي يمتد من حي السلام حتى حي الشهيد خالد.
وأشار ناشطون إلى أن باصرة اعتمد في حديثه عن المشروع على معلومات متداولة في الشارع، وهو ما دفع السلطة المحلية للرد عبر مصدر مسؤول بتصريح شديد اللهجة، اعتبر فيه أن “رجال الدولة لا يستقون معلوماتهم من الشارع”، داعيًا نائب رئيس البرلمان إلى تجنّب الإصغاء للإشاعات.
وأكد المصدر أن السلطة المحلية هي الأدرى بواقع المشروع وما تم إنجازه على الأرض رغم التحديات، مضيفًا أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتفًا لا مزيدًا من التشكيك.
كما عبّرت السلطة المحلية عن استغرابها من تصريحات باصرة، متمنية لو أنه “كلف نفسه بالنزول الميداني إلى الجهات التنفيذية أو المرافق الخدمية، للاطلاع على حجم الصعوبات التي تواجهها المحافظة، وخاصة في قطاع الكهرباء”.
ودعت السلطة النائب باصرة إلى لقاء مباشر مع قيادة المحافظة للاستماع عن كثب إلى معاناة المواطنين والجهود المبذولة، بدلًا من ما وصفته بـ”الاصطياد في المياه العكرة”.
ويشير هذا التراشق – بحسب مراقبين – إلى وجود حالة من التوتر بين بعض القيادات السياسية، ويعكس في الوقت نفسه الحاجة الماسّة إلى تعزيز التنسيق المؤسسي والتحقق من المعلومات قبل تداولها، حفاظًا على المصلحة العامة وتسريع وتيرة المشاريع الخدمية والتنموية في حضرموت.
