(عاد/عدن)خاص:
أكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن مشروع استعادة الدولة الجنوبية بات أقرب من أي وقت مضى، مشددًا على أن إرادة شعب الجنوب لن تُكسر، وأن “الدولة قادمة لا محالة”.
جاء ذلك في تصريح له اليوم، بمناسبة الذكرى الـ31 لإعلان فك الارتباط في 21 مايو، حيث قال: “بكل فخر واعتزاز، نُحيي اليوم شعب الجنوب في هذه المحطة التاريخية الفارقة، التي عبّر فيها عن موقف لا يقبل التأويل، حين قال: لا للهيمنة، لا للتبعية، لا لوحدةٍ تحولت إلى غطاء للمصادرة والإقصاء”.
وأوضح اللواء بن بريك أن إعلان فك الارتباط لم يكن رد فعل عابر، بل لحظة وعي وطني ناضج تشكل نتيجة لتجربة قاسية فرضتها وحدة لم تجلب للجنوب سوى التهميش والقهر، ما جعل خيار التحرر وتقرير المصير حتميًا.
وأكد أن مسيرة النضال التي خاضها الشعب الجنوبي خلال العقود الثلاثة الماضية أثبتت أن استعادة الدولة لم تكن مجرد حلم، بل حق مشروع كفلته التضحيات، وفرضه الواقع، وظل أبناء الجنوب متمسكين به رغم كل المتغيرات، رافعين علمهم رمزًا للحرية والكرامة.
وأشار إلى أن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، شكل نقلة نوعية في مسار النضال الجنوبي، باعتباره الكيان الجامع الحامل للمشروع الوطني، وممثلًا لصوت الجنوب في المحافل الإقليمية والدولية.
وفي الوقت نفسه، دعا اللواء بن بريك إلى قراءة نقدية وموضوعية لتجربة المجلس خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى وجود اختلالات في الأداء السياسي والتنظيمي، وغياب للتخطيط وشفافية في بعض التعيينات، داعيًا إلى تصحيح المسار وتفعيل أدوات العمل السياسي، بما يواكب تطلعات الشعب الجنوبي.
وأضاف: “الانتقالي لا يزال هو الحامل السياسي الأبرز للقضية الجنوبية، والنقد البناء لا يعني التخلي عنه، بل تقويته وتعزيز فاعليته استعدادًا للمرحلة القادمة”.
وفي ختام تصريحه، جدد اللواء بن بريك العهد لكل شهيد وجريح قدم حياته في سبيل الجنوب، مؤكدًا أن استعادة الدولة ليست مستحيلة، بل استحقاق تاريخي يصنعه شعب آمن بقضيته وناضل لأجلها.
وقال: “المستقبل لا يرحم المتباطئين، والفرص لا تنتظر من يُجيد الخطابة دون فعل. الجنوب قادم لا محالة، والدولة قادمة بإذن الله، بإرادة لا تنكسر، وشعب لا يعرف المستحيل”.