اخبار:
النخبة الحضرمية عنوان النصر والكرامة بقلم الدكتور / عبدالعزيز صالح جابر

 

النخبة الحضرمية ليست مجرد قوة عسكرية عابرة ، بل هي رمز لعزة وكرامة حضرموت لاستعادة مجدها ونهضتها الحديثة، وبوابة عبورها الآمن نحو استقلالية قرارها ونيل حقوقها المشروعة، وفي مقدمتها إعلان الحكم الذاتي الذي يتطلع إليه كل حضرمي حر كحد سياسي أدنى .

جيش النخبة الحضرمية ، هذه القوة العسكرية الحضرمية التي ولدت من حلف قبائل حضرموت، ومن وادي نحب بمديرية غيل بن يمين ، وانطلقت تدريبا وتسليحا من عمق رمال الصحراء الحضرمية، من معسكر الخالدية في رماه وسط صحراء الربع الخالي، حيث بدأت مسيرتها وتشكلت ملامحها، لتكتب ملحمة وطنية حضرمية عظيمة بعظمة الرجال الاوفياء والقيادات المخلصة ، وبملحمة بطولية عنوانها القضاء على الإرهاب واستعادة ساحل حضرموت من قبضة قوى التطرف والظلام.

حين تمددت قوى الشر والظلام من تنظيم القاعدة، وبسطت سيطرتها على المكلا ومدن ساحل حضرموت، هبت النخبة الحضرمية برجالها الشجعان، وسندها من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتعيد حضرموت إلى أبنائها، وتعيد الأمل لكل حضرمي وترسم البسمة على الشفاه ، وتحرر الارض وتبسط الامن وتعلن عن ميلاد حضرموت الجديد، ووضع اللبنة الأولى للتحرر من التبعية والتهميش والاقصاء والنهب للثروات ،فكان النصر، وكان التحرير، وكان الفخر في ذلك اليوم 24 من إبريل 2016م .

اليوم وفي ذكراها التاسعة لا بد أن نستحضر هذه اللحظة التاريخية ، لا للحنين والتغني والخطاب والاستعراض والزهو فقط، بل للتأكيد على أن الحفاظ على هذا النصر واجب وطني حضرمي ، وأن بناء قوة عسكرية حضرمية خالصة ومهنية بعيدًا عن مناكفات السياسة، هو الضمان الوحيد لحماية أمن حضرموت واستقرارها ومصيرها، فحضرموت اليوم سيدة قرارها، لا تقبل الوصاية، ولا ترضى التبعية،

وقوة نخبتها هي تعبير عن إرادة شعبها، وسياجها المنيع في وجه أي تهديد أو محاولة انتقاص من كرامتها أو مصادرة قرارها أو نهب ثرواتها .

وفي غمرة هذا الاحتفال وهذا الصمود وهذا الوعي الحضرمي المتقد، وتلك التضحيات الجسيمة في سبيل نيل حضرموت حقوقها والتوجه نحو تحقيق الحكم الذاتي الذي اعلنه حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع ، ومع هذا الاجماع الحضرمي في دعم هذا المشروع ودعم النخبة الحضرمية ،وهي مناسبة للدعوة بأن نحافظ على هذه المكاسب، ولنبنِ عليها مزيدًا من الإنجازات ، فالنصر لا يُصان إلا بوحدة الصف ، وبإرادة لا تلين، وبإيمان راسخ بأن حضرموت تستحق الأفضل لانها الافضل امنا واستقرارا ووفاء لمن يكون وفيا مخلصا لها ، فهي أرض سلام وأمن وأمان .

 

قم بمشاركة الخبر
واتساب
فيسبوك
تويتر
شاركنا رأيك بالتعليق في الأسفل
النخبة الحضرمية عنوان النصر والكرامة بقلم الدكتور / عبدالعزيز صالح جابر
حضرموت.. التاريخ وإستعادة الدور !! بقلم عبدالله عمر باوزير
الأبطال الحقيقيون لا يخترق تاريخهم! بقلم نعيم البحسني 
في ذكراه الثامنة …الجامع يمضي بثبات بقلم الدكتور عبدالعزيز صالح جابر
متى ستضع الحرب أوزارها؟ بقلم محمد خالد بازياد
آخر الأخبار
المزيد