(عاد/حضرموت) تصوير احمد بانافع:
رغم بُعد المسافات وصعوبة الطرق، شقّ فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي طريقه نحو القرى والمناطق النائية في حضرموت محمّلين بحقائب مدرسية وأدوات تعليمية، ليزرعوا البسمة في وجوه الطلاب ويخففوا عن كاهل أسرٍ أثقلتها ضغوط الحياة اليومية.
وعلى وجوه الأطفال ارتسمت ملامح الفرح وهم يتسلمون حقائبهم الجديدة، في مبادرة إنسانية تُعيد الأمل وتُجسد معاني العطاء بلا حدود، وقد استفاد من توزيع هذه الحقائب والادوات المدرسية اكثر من 5 آلاف طالب وطالبه، حيث لم يكن هذا التوزيع مجرد عمل خيري عابر، بل رسالة إنسانية واضحة تؤكد أن التعليم سيظل أولوية مهما كانت التحديات.
واستقبل الأهالي هذه الخطوة بترحيب واسع، مؤكدين أن المبادرة جاءت في وقتٍ تعاني فيه الكثير من الأسر من صعوبات اقتصادية خانقة، المبادرة شملت تزويد الطلاب بحقائب مجهزة بكافة المستلزمات الأساسية، ما أسهم في تمكينهم من بدء عامهم الدراسي بظروف أفضل.
وأكد مسؤولون بالمديريات المستفيدة أن دعم الهلال الأحمر الإماراتي للقطاع التعليمي في حضرموت لم يقتصر على توزيع الحقائب فحسب، بل يأتي ضمن سلسلة من البرامج الإنسانية المتواصلة التي تستهدف تحسين التعليم، والصحة، والخدمات الأساسية، فيما شدد ممثلو الهيئة على أن هذه الجهود ستستمر لتصل إلى مختلف المديريات، بما في ذلك المناطق النائية والمترامية الأطراف.
وتُجسد هذه المبادرة التزام دولة الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية، على تقديم العون للأسر وتمكين أبنائهم من مواصلة تعليمهم باعتباره حجر الزاوية لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.