العقيد علي لحول الخليفي: نساء أقدمن على الانتحار بسبب ابتزازهن بصور تم دمجها عبر الذكاء الاصطناعي 

(عاد/عتق)خاص:

قال نائب مدير البحث الجنائي بمحافظة شبوة العقيد علي لحول الخليفي في منشور توعوي وتحذيري أن مع التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تبرز تحذيرات جادة وخطيرة تتعلق بتهديد هذه التقنيات لخصوصية الأفراد، وخاصة الفتيات، فما كان يُعدّ في السابق من ضروب الخيال، أصبح اليوم واقعًا ملموسًا يمكن تنفيذه ببراعة مخيفة، مما يستدعي توعية شاملة ويقظة مجتمعية للتعامل مع هذا التحدي المتزايد.

وأضاف رجل الأمن المعروف العقيد علي لحول أن حوادث متفرقة كشفت عن مدى سهولة التلاعب بالصور الرقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي،: “فعلى سبيل المثال، انتشرت مؤخرًا واقعة تم فيها دمج صورة فتاة مع صورة حقيقية لشباب في إحدى المناطق الجبلية، وذلك ببساطة عبر تحميل صورة من محرك البحث “جوجل” ودمجها بمهارة فائقة لتظهر وكأنها حقيقية تمامًا”، مشيراً إلى أن هذه الواقعة ليست معزولة، بل هي جرس إنذار يدق ناقوس الخطر.

ووجه العقيد الخليفي تحذيراً شديداً إلى كل فتاة: “يجب توخي أقصى درجات الحذر عند تصوير أنفسكن عبر الهواتف الذكية، فالهواتف ورغم كونها أداة شخصية، إلا أنها ليست عصية على الاختراق والوصول إلى محتوياتها بسهولة قد لا نتوقعها”.

واضاف الخليفي “لا يقتصر الخطر على الصور الشخصية الواضحة فحسب، بل يمتد ليشمل أي صورة لفتاة، سواء كانت محجبة أو غير محجبة، أو تلك التي تُنشر كصورة ملف شخصي على وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى الصور التي يتم إرسالها عبر تطبيقات المحادثة الخاصة، فبكل بساطة، يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تقوم بمئات الأشياء المرعبة والتلاعب بالصور بطرق لا تخطر على بال”.

وقال العقيد علي لحول “الأكثر خطورة من ذلك، أن الذكاء الاصطناعي بات قادرًا على إنشاء مقاطع فيديو كاملة، وتركيب وجوه أي شخص، سواء كان فتاة أو شابًا، على أجساد أشخاص آخرين، وما يميز هذه الفيديوهات المفبركة هو صعوبة التفريق بينها وبين الفيديوهات الحقيقية، مما يفتح الباب أمام ابتزاز خطير وانتهاكات جسيمة للخصوصية والتشهير”.

داعياً في الوقت ذاته إلى تكاتف الجهود وتكثيف العمل التوعوي وقيام الإعلام والناشطين والمساجد والمدارس والمجتمع بدورهم في التحذير والتوعية من هذا السلاح ذو الحدين (المفيد والمضر)، حيث أثبتت الوقائع اقدام نساء على الانتحار بسبب عمليات الابتزاز بالصور والتسجيلات التي صنعها عديمي الضمائر عبر الذكاء الاصطناعي.

اضف تعليقك