(عاد/ الشحر ) خاص:
تتوالى الأخطاء الطبّية التي تودي بحياة الناس من دون أدنى درجات العناية والاهتمام، ويتقاذف المسؤولون وأصحاب المستشفيات والأطباء كرة المسؤولية، هرباً من العقاب، ويتحمّل الأهل والأولاد عبء فقدان أحبّةٍ لهم خسروا حياتهم في بلدٍ صارت فيه صحة الناس في أدنى سلم الأولويات.
حيث أداء خطأ طبي بحياة طفل في الخامسه من عمره ( خ ـ ي ـ ب ) من أبناء مديرية الشحر محافظة حضرموت الساكن في أحد حاراتها الجديد ، بعد مدة قصيرة قضاها تحت رنين الاجهزة الطبية داخل أحد مستشفيات مديرية الشحر ، بعدما تدهورت حالته الصحية وخرجت الأمور عن زمام سيطرة الأدوية والعلاجات التي تلقاها طوال الفترة الماضية ، ففي تفاصيل الحادثة التي يرويها أحد أقرباء الطفل أنه بعد الانتهاء من زواج أقارب الطفل عانا الطفل من التهابات بسيطة في الصدر مما جُعل الأب ياخذ بابنه الى أحد العيادات بالمدينة ، فكشف على حالته، وأقرّ بوجوب التشخيص صرف له كمية من الأدوية و هي ( المضاد الحيوي ) ، لتتدهور حالة الطفل فور تلقي العلاج مما جعل جسمه يميل الى اللون الأزرق و انقطاع التنفس عن الجسم كاملاً ، مما تطلب اسعافه على الفور الى غرفة العناية المركزة في أحد المراكز الصحية في المدينة و التي قضى خلالها يومين كاملين .
و خلال عملية العلاج التي تطلب من الأسره محدوده الدخل مبالغ باهضة لصرفها على علاج ابنهم دون تحسن ملحوظ في صحة الطفل خير صرف العلاجات الباهضة التي كلفت الاسرة مبالغه مالية ، لتتخذ الاسرة قرار بتحويل ابنهم الى أحد المشافي الحكومية داخل مدينة الشحر لعل و عسى ، واثار تدهور حالة الطفل بشكل متسارع الى دخوله في غيبوبة سريريه منذ أن تم اسعافه الى المستشفى ، الذي قضى فيها يومين آخرين ، غير صرف كميات كبيرة من العلاجات المختلفة التي لم تحرك ساكناً في الطفل غير تجمد دماغه المتواصل ، لتقبض روحه الى باريها في اليوم الخامس في ظهيرة يوم الجمعة بعد معاناة كبيرة و خطا فادح أودى بحياته و هو في عمر الزهور ، و لم تبين التحقيقات لكشف ملابسات الخطأ الطبي الذي حصل ، وتحميل المرتكبين المسؤولية عن ما جعل حياة الطفل تنهار بهذه السرعة.
و هذا الخطأ لم يعتبر الأول في حياة مدينة الشحر و من يتحمل المسؤولية الكامله في مواصلة الاخطاء الطبية على حساب حياة الناس الرخيصه و فقدان أعز الناس لهم ، فهل سوف نرى محاسبة الطبيب المرتكب للخطا من قبل الجهات المختصة أم أن الصمت سوف يواصل لارتكاب العديد من الجرائم ، فقد يعتقد الجميع أن حياة الطفل ( خالد ) رخيصه لخطأ طبي ، فهي تزن أطنان لذا أهله و أقاربه الذي يتجرعون المر بعد رحيله فرسالة الى جهات الاختصاص في محاسبة كل متسبب في رحيل الطفل ( خالد ) .