اخبار:
الشول وشاحنات الرمل والأحجار  بقلم / سالم عاصم



لم أتخيل كمية الرمل وبودرة الأحجار التي امتلأت بهما عيناي وأنا عائد  على متن دراجتي بعد يومٍ عمل حافلٍ بالنشاط والحيوية ، وكم اتسخت ملابسي وأنا ذاهب إلى مناسبة بسبب مرور شاحنة محملة بالأحجار أو الرمل أو غيرها لتداعبك بقليلٍ من رذاذ حمولتها،  والأفظع من ذلك شاحنات الأحجار العائدة من التفريغ والتي لايقوم السائقون بتنظيفها مثل السابق وهنا الكارثة.
أخبرني شاب بأنَّ ملابسه وشعره قد تحولا إلى اللون الأبيض عندما كان ذاهبًا لوليمة لأحد المعارف، فاجتمعت عليه رياح الشول وشاحنة عائدة من التفريغ، عند  المطب الذي امتسحت علاماته، بل كانت الخسارة فادحة بالنسبة له، فبالكاد عاد للمنزل بصعوبة، ولم يستطع الذهاب لتلك الوليمة والتي لم يكن مدعو لها في الأصل، وذلك لعدم قدرته على الإغتسال من أثر البودرة لكون الماء غائب عن المنزل منذ أيام، والكهرباء طافية ولا يعلم متى ستعود وقد قاربت الأربع ساعات! لكي يستطيع تصفيف شعره وتخنقه العبره كلما تذكر ذلك البترول الذي أعطي له عندما لوّح بدبة الصحة بجانب الخط ولن يسعفه للذهاب مرة أخرى.
فمن يتحمل المسؤولية؟!!
أهو المرفق الحكومي المعني الذي لم يقم بواجبه بإلزام الشاحنات بتغطية حمولاتها وفرض غرامات على المخالفين؟! أم سائقوا الشاحنات الذين تجردوا من الذوق والإنسانية؟!  أم صاحبنا الذاهب لوليمة لم يُدعَ لها؟! أم مروره بجانب الشاحنة دون أن يغطي وجهه وملابسه وشعره ؟! أم المرافق المعنية الذين لم يراعوه بتقديم الخدمات الطارئة له ليغتسل ويصفف شعره؟! أم الذين تسببوا برفع أسعار المحروقات؟! أم….؟! أم….؟! أم….؟!.
رأيك يهمنا: فمن برأيك المخطئ؟!  وبالعامي إيش يستاهل؟؟!!!

قم بمشاركة الخبر
واتساب
فيسبوك
تويتر
شاركنا رأيك بالتعليق في الأسفل
التقاسم في زمن الجوع! بقلم صــلاح مبارك
«أسبوع حضرموت في روسيا» .. حضور ثقافي وأكاديمي حضرمي يعبر الحدود بقلم صــلاح بوعابس 
#بن_مبارك بقلم فتحي بن لزرق
حضرموت.. قبل النهاية المشاركة أولا! بقلم عبدالله عمر باوزير
رؤية المملكة 2030.. ملحمة مستقبلية عالمية بقلم الدكتور عبدالعزيز صالح جابر
آخر الأخبار
المزيد