الفوار المضروب   وضعف الرقابة الطبية بقلم سالم عاصم

 

إن الوضع الذي تمر به البلاد جرَّاء تداعيات الحرب جعل بعض التجار يتجردون من إنسانيتهم وامتلأت الأسواق بالأدوية المجددة والمضروبة والمهربة يصاحب ذلك ضعف من الجهات المختصة على الأدوية والمنشآت الصحية فتجد تجار المواد الغذائية والبقالات يبيعون الأدوية وفي مقدمتها الفوّار الذي قد يحصلون عليه من قبل مندوبي المبيعات دون الأخذ بأدنى اشتراطات الخزن والحفظ مع ضعف الرقابة من قبل مكاتب الخدمات الصحية.

لقد أثار فضولي مريض يسترجع أقراص باراسيتامول فوّار لإحدى الصيدليات بدعوى أنها مضروبة, بالرغم من أن تاريخ الصلاحية جديد, فقررت البحث والتحرّي حتى أصل إلى الحقيقة.

أيام قضيتها في البحث من أكثر من موقع مع سؤال الصيدلانيين عن ملاحظاتهم وجدت أنه توجد أنواع من الأقراص الفوّارة بألوان وشركات مختلفة مضروبة حيث لوحظ انتفاخ مغلف الأقراص وتكسر الأقراص عند لمسها وكأنها عجينة نورة بالإضافة عن فقدان خاصية الفوران وترك ترسبات أسفل الإناء فضلًا عن عدم فعاليتها.

إن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد جعل ذوي الدخل المحدود يقبلون عليها كثيرًا للهرب من تكاليف العلاج بعد تجرد بعض الأطباء من ميثاقهم المهني وإثقال كاهل المريض بالفحوصات الغير ضرورية وتسويق الأدوية بكتابة الاسم التجاري بدلا عن الاسم العلمي لأدوية منخفضة الفعالية أو غير ضرورية لرفع رصيد النسبة (البونص).

قم بمشاركة الخبر
واتساب
فيسبوك
تويتر
شاركنا رأيك بالتعليق في الأسفل
التقاسم في زمن الجوع! بقلم صــلاح مبارك
«أسبوع حضرموت في روسيا» .. حضور ثقافي وأكاديمي حضرمي يعبر الحدود بقلم صــلاح بوعابس 
#بن_مبارك بقلم فتحي بن لزرق
حضرموت.. قبل النهاية المشاركة أولا! بقلم عبدالله عمر باوزير
رؤية المملكة 2030.. ملحمة مستقبلية عالمية بقلم الدكتور عبدالعزيز صالح جابر
آخر الأخبار
المزيد