(عاد/ سقطرى ) إعلام الوزارة :
عُقد صباح اليوم بمحافظة أرخبيل سقطرى اجتماع موسع ضم وفدًا رفيعًا من وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، إلى جانب قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، وفريقًا من مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية، وذلك لمناقشة سبل التعاون وتحديد أولويات التدخلات التنموية في قطاعات الزراعة والثروة السمكية والخدمات المرتبطة بها في سقطرى.
حضر الاجتماع المهندس عبدالملك ناجي، وكيل وزارة الزراعة لقطاع الإنتاج الزراعي، والمهندس فهمي الغتناني، وكيل الوزارة لقطاع الخدمات الزراعية، إلى جانب القائم بأعمال محافظ المحافظة الوكيل رائد الجريبي، والدكتور عماد عبدالرحيم، نائب رئيس مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية، إضافة إلى عدد من مدراء المكاتب التنفيذية في سقطرى.
وفي مستهل الاجتماع، نقل المهندس عبدالملك ناجي تحيات معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية إلى قيادة السلطة المحلية في سقطرى، مؤكدًا حرص الوزارة على دعم جهود التنمية في المحافظة وتقديم كافة التسهيلات الممكنة للمنظمات والجهات الداعمة والممولة للمشاريع الزراعية والسمكية. وأشاد ناجي بالدور الذي يمكن أن تلعبه مؤسسة التواصل في تعزيز التنمية المستدامة بالمحافظة، خاصة في ظل التحديات البيئية والجغرافية التي تواجه سقطرى.
وأضاف ناجي أن قيادة الوزارة ممثلة بمعالي الوزير اللواء سالم عبدالله السقطري تولي محافظة أرخبيل سقطرى اهتمامًا خاصًا، نظرًا لمكانتها البيئية والزراعية الفريدة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة جاءت بتوجيهات مباشرة من معالي الوزير لمتابعة احتياجات المحافظة ميدانيًا والتنسيق مع الشركاء لتحقيق تدخلات تنموية ملموسة.
من جهته، أوضح وكيل الوزارة لقطاع الخدمات الزراعية المهندس فهمي الغتناني، أن الوزارة تعمل على تنفيذ حزمة متكاملة من المشاريع الزراعية والسمكية في سقطرى، تشمل إعادة تأهيل مباني الزراعة والأسماك، وإنشاء مزارع نموذجية وحدائق منزلية، وتوفير المعدات والاحتياجات الفنية اللازمة لتحسين الإنتاج وزيادة فرص الاكتفاء الذاتي الغذائي في الأرخبيل. وأكد الغتناني أن هذه المشاريع تأتي في إطار خطة استراتيجية تسعى لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الريفية المستدامة.
بدوره، رحّب القائم بأعمال المحافظ، الوكيل رائد الجريبي، بوفد وزارة الزراعة وفريق مؤسسة التواصل، معبرًا عن تقديره لجهودهم في متابعة أوضاع سقطرى وتحمل عناء السفر من أجل الاطلاع الميداني على احتياجات المحافظة. وأكد الجريبي أن سقطرى تُعد محافظة ناشئة لا تزال في بداية طريقها نحو التنمية، وتحتاج إلى دعم كبير في مختلف المجالات، لا سيما الزراعة، الصيد، البنية التحتية، والتعليم والصحة.
من جانبه، عبّر الدكتور عماد عبدالرحيم، نائب رئيس مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية، عن سعادته بالتعاون القائم مع وزارة الزراعة والسلطة المحلية، مشيرًا إلى أن المؤسسة تعكف حاليًا على إجراء دراسة شاملة لتحديد أولويات الاحتياجات في سقطرى، ورفعها إلى الجهات المانحة والمنظمات الدولية من أجل تنفيذ مشاريع تنموية نوعية تستهدف تحسين مستوى معيشة السكان المحليين وتعزيز قدرات المجتمع.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية الرامية إلى تحسين الوضع التنموي في محافظة سقطرى، التي تُعد واحدة من أكثر المحافظات اليمنية احتياجًا للدعم، لما تواجهه من تحديات بيئية واقتصادية كبيرة تتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية.