( عاد حضرموت )كتب / أبوبكر بن عبدالرحيم باوزير / نوفمبر 2023م
حقيقة لم تعد سرا عندما تذكر حضرموت يرتبط ذكرها بمؤتمر حضرموت الجامع . المجتمع الحضرمي في الداخل والمهجر ،بعد تأسيس الجامع الحضرمي تحولت مفاهيمه وزاد طموحه أن حلم السيادة والندية ينطلق من هنا .
تأسس الجامع على أرضية صلبة منطلقا من جهد مجتمع حضرمي ونتاج ثورة حضرمية( الهبة ) 2013م..و إذا عدنا للتاريخ مايقارب مائة عام كان الحضارم في المهاجر يراودهم حلم تأسيس كيان يوحد أرضهم وروحهم ويرعى مصالح الأجيال والانطلاق نحو آفاق التنمية ولكن حصل ما حصل وهبت الرياح و عصفت بالحلم وانقرضت ثلاثة أجيال ثم بزغت في الأفق العودة إلى الحلم الذي لم يفارق اي حضرمي .
و بجهود الحضارم ونجاح ثورتهم اكتملت رؤيتهم ونضجت فكرة تأسيس كيان يتبنى قضيتهم ويوحدهم . ويرعى مصالحهم وتحقق الحلم وأسس مؤتمر حضرموت الجامع ومن خلفهِ حلف حضرموت.
.. الجامع .. وجد ليستمر وخلال مدة وجيزة تجاوز مرحلة التأسيس وتعقيداتها ومنغصاتها .
وانطلق إلى التمكين والاعتراف الاقليمي والدولي و اعتراف من قبل الدولة اليمنية، وفق أهداف واضحة تضمنتها وثيقة المخرجات، لا لبس فيها ولا تأويل .
وتعد هذه وثيقة و مخرجات الجامع والتمسك بها هي مخرج يصون حقوق حضرموت و يعزز دورها في الندية التشاركي، بعيداً عن منطق الضم والتبعية .
وتعد كذلك مشروع وطني و نموذج يحقق مصلحة الشعب والأجيال القادمة على مستوى اليمن جنوب و شمال و الاستقرار لليمن و إنعكاس هذا على الإقليم والشراكة الدولية ..
هُنا حضرموت هُنا الجامع
لم يعد شعارا و إنما حقيقة تجاوزت حقبة من الزمن . تجرع فيها الحضارم كل ألم . نعم ألم من55 سنة .. نُهِبتَ الأراضي وشعبها بدون سكن . تنهب الثروات وشعبها يتضور جوعا . تستغل مواردها وضرائبها و تصب في بطون الفسدة والفساد ..
انطلق الجامع وفرض نفسه وبدعم الشعب الحضرمي .. قاطبةَ من منطلق التمكين والاعتراف وخطوتها الأولى القرب إلى الجميع من خلال تأسيس فروعه في كل الجغرافيا الحضرمية .من الشعب وإلى الشعب .. واعترف بهِ الإقليم والمجتمع الدولي . وفرضُ نفسه فرضاََ ليكون شريكاً، وفق أدبياته و لازال يعمل ويعمل من أجل حضرموت ..
تسويات قادمة . من المؤكد حضور الجامع، لينطلق ،وفق مبدأ حضرموت سيدة قرارها قاطرة وليس مقطورة .
واختصرها فضيلة القاضي أكرم العامري بالقول إن الحضارم توّاقون للسلام ولن يتنازلوا عن حقوقهم السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية .
و تسريبات عن تغيير حكومي شامل لتأسيس مرحلة جديدة..
المؤكد أن الجامع مستعد لها ليفرض نفسه ولن يقبل بما لايقل عن 3 وزارات و منها واحدة سيادية . وبعد هذا مؤكد سيكون له أحقية تعيين محافظ لحضرموت وفرض الرجل المناسب في المكان المناسب.. وأن يكون شريكاً، بمفهوم الشراكة ممثلاً في كل الوزارات و البعثات الدبلوماسية كسفراء وقناصل وقيادات تمثل الوطن في الخارج ..
ومع هذا وما تقدم . برز من أيام ما يعكر الصفو والتلاحم المجتمعي في حضرموت وما يخل بقضية حضرموت ومكتسباتها ويفسد نديتها ويعيدها الى الخلف من خلال رغبات عشّاق التبعية والعبودية و المتسلطين الذين جابهم القدر في غفلة من الزمن، متجاهلين أن حضرموت تجاوزتهم و أن شعب حضرموت بقيادة حلفها ومؤتمرها الجامع قطع خطوات لا تسمح بالعودة إلى أي مربع .
📌 ولكن المؤتمر الجامع وعلى لسان رئيسه قائد حضرموت المقدم عمرو بن حبريش*ومن خلفه الشعب الحضرمي ممثلا في *حلف حضرموت وكل قيادات الجامع الذين آخر إٍجتماع لهم برؤساء المكاتب التنفيذية و الدوائر برئاسة *القاضي أكرم العامري*رئيس المؤتمر بالوادي والصحراء الذي اختصرها والقول بالفم المليان إن أبناء حضرموت توّاقون للسلام ولن يتنازلوا عن حقوقهم السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.
كذلك في الاجتماع ناقش بعمق ما يدور في حضرموت و متطلبات المرحلة وصمود الجامع وتجاوز ما يعرقل الدور . ولن نسمح لأيٍّ من كان الوقوف و عرقلة الجهود وقد صدر بيانه الواضح الذي يعد سهماََ في وجه من يريد خلط الأوراق و تعكير السلم الاجتماعي ورسالةَ واضحة إلى شعب حضرموت الصامد و إلى شركائه في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بأن علينا تكثيف العمل، لتجنب الأخطاء وإزالة المخاطر والتهديدات وتخفيف معاناة الشعب ..
حفظ الله حضرموت وجنبها شرور النفس ويهدينا إلى الصواب .
هُنا حضرموت هُنا الجامع