(عاد/ صيف دوعن ) السلطة المحلية بمديرية دوعن:
شب حريق صباح اليوم الخميس 19 يونيو 2025، في مدينة صيف، عاصمة مديرية دوعن، متسببًا في احتراق ما يزيد عن 30 نخلة وعدد من أشجار السدر والنباتات الجافة. بدأ الحريق بعد الساعة 10:30 صباحًا، وامتد إلى أحواض زراعية متعددة، مخلفًا أضرارًا واسعة في الممتلكات الزراعية.
لم تُعرف الأسباب الحقيقية للحريق بشكل قاطع حتى الآن، إلا أن التكهنات الأولية تشير إلى أن السبب قد يعود إلى الممارسات المعتادة لتنظيف الأحواض بعد جمع الحطب، حيث يتم إحراق الشوائب والقش والأعواد الصغيرة.
يُعتقد أن من قام بعملية الإحراق لم يتأكد من إخماد النيران بالكامل، مما سمح لبقايا الاشتعال بالانتقال إلى الأشجار القريبة بفعل الرياح، وقد ساهم الجفاف الشديد السائد في المنطقة، نتيجة لانقطاع الأمطار لفترة طويلة، في انتشار النيران بسرعة فائقة.
استجابةً للنداءات التي تعالت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومكبرات الصوت في المساجد، هبّ الشباب والرجال في المدينة للمساعدة في إخماد الحريق. وبجهود ذاتية، وبالتنسيق مع اللجنة المجتمعية وبعض الجهات المعنية، تم جلب المياه عبر صهريج صغير، وتواصلت عمليات الإطفاء حتى بعد ظهر اليوم. وصفت السلطة المحلية الوضع بأنه كان صعبًا، حيث كانت النيران تخمد في جهة لتظهر في أخرى، وكادت في لحظات تحاصر المتطوعين، الذين تراجعوا بسرعة وأخمدوا الاشتعال.
وأفادت السلطة المحلية بالمديرية أن غياب سيارات الإطفاء المتخصصة في المديرية قد أثر سلبًا على سرعة الاستجابة، مما أدى إلى تأخير عملية الإخماد وانتشار النيران على مساحة أكبر. ومع ذلك، استمرت الجهود المتواصلة حتى بعد العصر، وحتى وقت كتابة هذا التقرير في مغرب اليوم، تمكنت فرق الإطفاء والمتطوعون من السيطرة الكاملة على الحريق ومحاصرة أي بؤر اشتعال متبقية بفضل الله ثم بجهود الجميع.
وأشارت السلطة المحلية إلى أن بعض التغطيات الإعلامية قد تكون بالغت في التهويل، خصوصًا من مصادر بعيدة عن مكان الحدث، بسبب عدم دقة التحري والاستفسار.
ولله الحمد، لم تسجل أي خسائر بشرية جراء الحريق، بينما تركزت الأضرار في الممتلكات الزراعية، حيث احترقت عشرات النخيل وأشجار السدر، بالإضافة إلى الحشائش والنباتات الجافة، وتشوهت الأحواض والقطع الزراعية المتضررة.