(عاد/ عدن) المركزالإعلامي لقوات الحزام الأمني:
بتوجيهات مباشرة من وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، نفذت وحدة حماية الأراضي، وبمشاركة قوات من ألوية العمالقة الجنوبية وأمن عدن والشرطة النسائية، حملة إزالة واسعة للبناء العشوائي في منطقة بئر أحمد، شمال غرب مديرية البريقة، وذلك ضمن خطة تأمين أراضي مشروع المرحلة الثانية لتطوير محطة الطاقة الشمسية.
واستهدفت الحملة، التي انطلقت منذ يوم الأربعاء واستمرت حتى اليوم الخميس، إزالة مبانٍ عشوائية متفرقة أقيمت بشكل غير قانوني على أراضٍ خصصت لإنشاء مشروع تكميلي للطاقة الشمسية، بدعم كريم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ضمن جهودها للتخفيف من معاناة المواطنين في عدن، خاصة في جانب التيار الكهربائي.
وتأتي هذه الخطوة بعد متابعات حثيثة ومباشرة من فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في سبيل دعم المشاريع الاستراتيجية المستدامة، وفي مقدمتها مشروع إضافة نظام بطاريات خزن الطاقة، الذي يمثل نقلة نوعية في تأمين الكهرباء خلال ساعات الليل وتحقيق استقرار أكبر للخدمة.
وأكد قائد وحدة حماية الأراضي، المقدم كمال الحالمي، أن البناء العشوائي على الأراضي السيادية جريمة تهدد مستقبل المشاريع الخدمية والتنموية في عدن، مشددًا على أن الدولة لن تتهاون مع أي اعتداء يمس ممتلكاتها أو يعيق تنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي تخدم المواطنين كافة.
وشهدت الحملة محاولات لإفشالها من قبل بعض الجهات، عبر الزج بالنساء والأطفال وقيامهم بالاعتداء على القوات المشاركة باستخدام الحجارة والعصي والشتم، غير أن القوات تعاملت مع الموقف بحكمة وصبر، حفاظًا على سلامة الجميع واستمرار تنفيذ الحملة حتى تطهير الموقع بالكامل.
وقد قوبلت الحملة بتفاعل شعبي واسع، عكس وعي المجتمع بأهمية حماية أراضي الدولة والحفاظ عليها لتُستخدم في مشاريع تخدم الحاضر والمستقبل، وعلى رأسها مشروع الطاقة الشمسية.