(عاد/المكلا)خاص:

أدان حلف قبائل حضرموت ما وصفه بالحملات القمعية والاعتقالات التعسفية التي تستهدف الصحفيين والنشطاء والكتّاب في المحافظة، محمّلًا قيادة السلطة المحلية، وعلى رأسها المحافظ مبخوت بن ماضي، مسؤولية هذه الممارسات التي قال إنها تُدار من منظور سياسي ضيق وتستهدف إفشال مشروع حضرموت الوطني.

وفي بيان صادر عن الحلف اليوم الأربعاء، أشار إلى أن بعض الأجهزة التابعة للسلطة المحلية تستخدم مواقعها ونفوذها، المدعوم من رئيس وأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي، لتنفيذ أجندات سياسية خارجة عن إطار الدولة، بهدف ضرب المشروع الذي يتبناه الحلف ويدافع عنه أبناء حضرموت.

وذكر البيان أن آخر هذه الانتهاكات تمثّل في اعتقال الإعلامي مزاحم باجابر، ناشر ورئيس تحرير منصة “الأحقاف الإعلامية”، صباح اليوم، مؤكدًا أن مصيره لا يزال مجهولًا حتى لحظة إصدار البيان.

وحذّر الحلف من خطورة هذه الممارسات التي تهدد السلم الاجتماعي وتدفع بالبلاد نحو التصادم والفوضى، مؤكدًا أن هذه التصرفات غير المسؤولة ستكون لها انعكاسات كارثية.

وطالب الحلف بسرعة الإفراج الفوري وغير المشروط عن باجابر وزملائه من الإعلاميين المعتقلين، مؤكدًا أن الساحة الإعلامية يجب أن تبقى مفتوحة للجميع دون تمييز أو استهداف، وأن مؤسسات الدولة مطالبة بالعمل بمهنية ونزاهة دون تدخلات أو توجيهات سياسية.

نص البيان

في ظل الحملات القمعية والاعتقالات التعسفية التي تستهدف الصحفيين والنشطاء والكتّاب، والتي تنفذها قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي، وبعض الأجهزة التابعة له، التي تعمل من منظور خاص وتوجه سياسي ضيق، ساعيةً إلى التصدي لأي مشروع وطني، من خلال استغلال مواقعها في أجهزة الدولة ومؤسساتها، واستخدام نفوذها المدعوم مباشرة من رئيس وبعض أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، لخدمة أجندات سياسية خارجة عن الأطر الدولة المتعارف عليها، والمقصود من كل ذلك إفشال مشروع حضرموت، الذي يدافع عنه حلف قبائل حضرموت، وممارسة الضغوط على الصحفيين والنشطاء الإعلاميين البارزين المساندين لهذا المشروع، في محاولة لترهيبهم وثنيهم عن مواصلة نضالهم.

وآخر تلك الانتهاكات ما تعرض له اليوم الأربعاء، 18 يونيو 2025م، الإعلامي مزاحم باجابر، من عملية اعتقال لا يزال مصيره مجهولًا حتى اللحظة.

إن تمادي هذه الجهات في ارتكاب الانتهاكات بشكل متكرر، وبنوايا تجرّ البلاد إلى التصادم بين أبناء الوطن الواحد، أمر خطير لطالما حذر منه حلف قبائل حضرموت مرارًا وتكرارًا، تفاديًا لانزلاق البلاد إلى الفوضى والصراع.

ونؤكد أن استمرار هذه التصرفات غير المسؤولة سيؤدي حتمًا إلى انعكاسات كارثية، ونكرر تحذيراتنا في هذا الشأن، مطالبين بإطلاق سراح المعتقل مزاحم باجابر وزملائه المعتقلين من الإعلاميين فورًا، دون قيد أو شرط.

إذ لا يخفى على أحد أن الساحة الإعلامية مفتوحة، وتضم العديد من النشطاء والصحفيين والإعلاميين التابعين لمختلف الجهات، الذين يمارسون نشاطهم الإعلامي بحرية تامة، ويتحدثون كما يشاؤون دون قيود.

إن من الواجب أن تعمل مؤسسات الدولة بمهنية ونزاهة في التعامل مع الجميع، دون تمييز أو توجيه سياسي.

صادر عن :

*حلف قبائل حضرموت*

الأربعاء 18 يونيو 2025م