تدني رواتب أساتذة الجامعة في حضرموت بقلم أ. د. خالد سالم باوزير 

الكل يعاني من شظف العيش والعوز والانهيار في العملة اليمنية التي تصرف كرواتب لكل موظفي الدولي بما فيهم اعضاء هيئة التدريس في الجامعات في المحافظات الجنوبية والذي يعتمد أكثرهم على الرواتب هذه للصرف على أسرهم لشهر كامل وربما يتجاوز ذلك الشهر ، والرواتب تلك لاتصرف في موعدها كما كنا قبل الحرب أو عاصفة الحزم ..

 

أساتذة الجامعة هم صفوة المجتمع ونخبه نتحدث عن معاناة الكل في المحافظات الجنوبية كما يسمونها المحررة ، لكن الأستاذ الجامعي لدية عدة التزامات تختلف عن غيره من الموظفين البحث العلمي والانترنت والمظهر العام وإيجارات السكن ،ناهيك عن العلاج والأدوية للامراض المزمنة لكبار السن من الاساتذة..

 

ولكنني أفرد هذا المقال لأعضاء هيئة التدريس في جامعة حضرموت وسيون ، حضرموت الثروة التي ربما تتميز عن غيرها من ناحية الدخول المالية الشهرية الترفد بها خزانة الدولة من النفط والجمارك في المنافذ وغير ها من الإيرادات المالية ..

 

في حضرموت توقفت كل الأعمال والنشاطات التجارية المختلفة وهذا له تاثير على الجميع ، لو قارنا مأرب بحضرموت فهناك فروق كبيره كما قيل لنا من مصادر موثوقة أن الموظف معفي من دفع فواتير الكهرباء والمياه وغيرها من الضرائب ،علاوة على إنخفاض قيمة صفيحة البترول او الديزل مقارنه بحضرموت المنتجة للنفط ، تتوفر فيها مصفاة للنفط الخام لتصفية الديزل والمازوت ورغم تواضعها لكن قد حلت بعض الأشكال وخففت المعاناة على المواطن في تقليل ساعات الانقطاعات للتيار الكهربائي ..

 

لماذا لا تكون حضرموت مثل مارب في تعامل الموظفين أو أن مارب مسكوت عليها وقياداتها فارضة أوامرها وقراراتها على المجلس الرئاسي ؟؟!!

 

انا لا أتحدث عن نفسي أستاذ جامعي ،لكنني أنظر لزملاء المهنة والموظفين عامة وخاصة منهم المعلمين أصحاب الدخل المحدود من الحضارم ،الذين ينتظرون قروش الراتب على أحر من الجمر للصرف على أسرهم والتزامهم للآخرين من إيجارات وغيرها ..

 

سؤالي لمسؤولي السلطة في المحافظة ألا تنظرون لهذه الشريحة المنسية ونحن على أعتاب عيد الاضحي المبارك في تقديم للصرف من صندوق إيراد المحافظة لتخفيف حالة العوز والفقر والاحتياج للأستاذ الجامعي والموظف المغلوب على أمره ، في ظل هذه الظروف من توقف الأعمال والنشاطات التجارية في حضرموت ..

 

هل هذا الامر لايهم السلطة في حضرموت ، ولا الرئاسي الذي لا نتوقع منهم حلول وهو مقيمين خارج البلد ، ويستلمون رواتب صخمة با لعملات الصعبة من الدولة والتحالف ، ويسكنون في أفخم الفنادق والشقق ، ويملكون السيارات الفارهة الذي تصل قيمتها اكثر من خمسين الف دولار أمريكي ، يستثمرون في الداخل والخارج ولديهم من الأملاك ما لا تحصى ..

 

اذا كان أعضاء هيئة التدريس صامتين وهم يعانون من مصاعب الحياه حتى وسائل النقل الخاصة لايستطيع التنقل بها بعد إرتفاع صفيحة الوقود ، فنقول اتقوا الله في هذا الشعب عامة وفكروا في حلول مستعجلة ..

 

نحن تحت البند السابع ونعرف ماذا يتضمن البند السابع لذلك على الرباعية ودول التحالف الشقيقة الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب حتى لا تفلت الأمور منهم ويكون من الصعب معالجتها إلا بالقمع وسيلان الدم ، وإن شاء الله لا يحصل ذلك .

والله من وراء القصد ..

قم بمشاركة الخبر
واتساب
فيسبوك
تويتر
شاركنا رأيك بالتعليق في الأسفل
تدني رواتب أساتذة الجامعة في حضرموت بقلم أ. د. خالد سالم باوزير 
نـسـاء الـضـوء بقلم غيداء علي
أهمية الحفاظ على هويتنا الحضرمية بقلم أ.د. خالد سالم باوزير 
قائد بحجم أمة .. بقلم عيدروس الخليفي
العجز المخجل.. حين تُدار المعركة بعقلية المبرِر لا المسؤول بقلم عبدالرزاق قاسم
آخر الأخبار
المزيد