في زمن التحديات، هناك قادة يكتبون التاريخ بأفعالهم لا بأقوالهم، الأمير محمد بن سلمان في مقدمتهم، متقدما الصفوف، صانعا للتغيير، وقائدا للمستقبل.
كلما تأملت في المشهد العربي والإقليمي، أدركت أننا نعيش زمنا استثنائيا يقوده قائد استثنائي.
ففي عالم متغير يطغى عليه الغموض والتحديات، ظهر الأمير محمد بن سلمان كقائد لا يكتفي بالكلام، بل يصنع الإنجازات ويكتب التاريخ بحروف من نور.
من أبرز المشاهد الدالة على الثقل الدولي للأمير محمد بن سلمان، زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، في مشهد قلما يتكرر في تاريخ العلاقات الدولية.
لم تكن الزيارة مجرد حدث بروتوكولي، بل إعلانا بأن الرياض باتت مركز القرار الأول في المنطقة، وأن محمد بن سلمان هو قائد التحولات الكبرى وصاحب التأثير الأبرز في صياغة مستقبل الشرق الأوسط.
وفي مشهد آخر لا يقل أهمية، أعلن الرئيس ترامب ومن الرياض، رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وهو قرار تاريخي كانت خلفه جهود دبلوماسية مكثفة قادها الأمير محمد بن سلمان.
لم يخفِ الأمير سعادته الغامرة بهذا الحدث، إذ يمثل انتصارا لرؤية المملكة في إعادة اللحمة العربية وفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتكامل الإقليمي، وصولا للشرق الأوسط الجديد.
شخصيا، ومنذ صعود نجمه، لم أراه ولي عهد لدولة عظيمة كالسعودية فقط، بل رمزا للأمل العربي الجديد .. فمع كل خطوة يخطوها، ومع كل رؤية يطلقها، ومع كل حلم يحوّله إلى واقع، نشعر أن المستقبل العربي بات له قائد يعرف الطريق.
لقد صنع الأمير الشاب مالم يصنعه غيره .. بات قائدا للعزم، ومحققا للرؤية، وملهما للشباب و للأمة .. غرس الأمل في تربة كانت تبدو مستحيلة، وشيد صروح المجد فوق قمم الطموح.
العرب كل العرب اضحوا اليوم يرونه قائدا استثنائيا بحق، فكلما أنجز مشروعا جديدا أو أطلق مبادرة عظيمة، كانت بصمته تضيء الدروب لا للسعودية وحدها، بل لكل من آمن بأن العرب يستحقون مكانا تحت الشمس.
أيها العرب.. أيها الشباب في كل أرجاء الأمة،
افتحوا أعينكم على زمن جديد، زمن تقوده قامة استثنائية بحجم الأمير محمد بن سلمان، فهو ليس مجرد قائد لدولة، بل رسول نهضة، وبطل أمل لا يعرف الانكسار.
فلتكن خطواتنا خلفه قوية، ولتكن أصواتنا معه عالية، ولتكن قلوبنا معلقة بهذا المشروع العظيم الذي يعيد رسم ملامح الشرق الأوسط بقيادته.
كل الشكر والفخر والإجلال لك يا محمد بن سلمان،
يا من فتحت أمام أمتنا أبواب المجد، وأعدت للعروبة هيبتها، وللسعودية موقعها في صدارة الأمم.
سِر .. فخلفك شعب لا يعرف الهزيمة، وأمامك مجد ينتظر أن يُكتب بسواعد الأبطال.