كلما خطا الإخوة في حلف قبائل حضرموت المرابطون في الهضبة منذ أشهر خطوة جديدة في سبيل المطالبة بحقوق حضرموت – وهم لا يزالون ملتزمين بالنهج السلمي في انتزاع هذه الحقوق – نلاحظ أن كل تقدم، ولو كان بسيطاً، يُمهد حتماً لخطوات قادمة أكثر أهمية.
والمفارقة العجيبة، أن من يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي سيلاحظ هجوماً حاداً موجهاً بشكل خاص إلى الشيخ عمرو بن حبريش، دون غيره من أعضاء الحلف.
لا ننكر أن الشيخ عمرو هو رئيس الحلف، وهو وجهه البارز إعلامياً، لكن ما يثير الاستغراب هو هذا التمييز في المعاملة؛ أليس للحلف أعضاء فاعلون آخرون يشاركون في الاجتماعات ويتخذون القرارات بشكل جماعي؟ فلماذا إذًا يُحمّل الشيخ عمرو وحده تبعات المواقف الجماعية؟
إننا لا نرى أي انتقاد يطال باقي الأعضاء، بينما تنهال سهام المغرضين وأصحاب النوايا السيئة على الشيخ عمرو، في محاولة للنيل من مكانته.. ولكن ليعلم هؤلاء أن مكانة الشيخ عمرو بن حبريش راسخة في قلوب أبناء حضرموت، ولن تنال منها هذه الحملات المشبوهة.
بل إن ما يتعرض له من إساءات ليس إلا دليلاً على أنه يسلك الطريق الصحيح، وأن كلماته ومواقفه تزعج أولئك الذين لا يريدون الخير لحضرموت، فيخرجون علينا بأحاديث سطحية وهابطة لا ترقى لمستوى المتابعة أو النقاش.
الدلائل كثيرة ولا تحتاج إلى عناء البحث، فجميعها تشير إلى أن الشيخ عمرو هو رجل المرحلة في حضرموت، ورمزها الوطني الحالي.
ويكفي أن نستذكر دعوته للقاء التاريخي في الهضبة، حينها لبّى الجميع النداء وتجاوزوا كل العراقيل، وأظهروا استعدادهم الكامل لكل ما يخدم مصلحة حضرموت.
علينا أن ندرك أن من يهاجم الشيخ عمرو وبقية الشرفاء من أبناء حضرموت هم أدوات مأجورة، يسيرهم المال وتوجههم مصالح ضيقة، لا همّ لهم إلا مصالحهم الشخصية.
وكما قلنا في البداية، فلنمضِ سوياً خلف الشيخ عمرو بن حبريش وحلف قبائل حضرموت، فهم من سيحقق لحضرموت أهدافها وحقوقها، وقولوا جميعاً: إن شاء الله تعالى..