في الذكرى التاسعة لتحرير الساحل.. حضرموت تجدد عهد السيادة وتؤسس لقوتها المستقلة برؤية الحكم الذاتي

شارك المقال >>

(عاد/هضبة حضرموت)خاص:

شهدت هضبة حضرموت صباح اليوم الخميس 24 ابريل 2025م احتفالاً جماهيريًا مهيبًا بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قوى الإرهاب، بمشاركة واسعة من الضباط الحضارم من قوات النخبة الحضرمية والأمن العام، الذين كان لهم دور بارز في عملية التحرير عام 2015.

وجرى الحفل برعاية الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت، تحت شعار: “حضرموت نحو الحكم الذاتي بقيم حلف قبائل حضرموت”، مجددًا التأكيد على التطلعات الحضرمية لإدارة شؤونها وتحقيق السيادة على أرضها ومواردها.

ألقى رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع، وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، كلمة حيا فيها هذه المناسبة المهمة التي شكلت لحظة فارقة في تاريخ حضرموت الحديث وتطهيرها من بقايا عناصر التطرف والإرهاب مشيرًا إلى أن مجتمع حضرموت ينبذ الإرهاب، و واجهه في مختلف المراحل ولا يقبله .

و أكد الشيخ بن حبريش بأن حلف قبائل حضرموت كواجهة استقبل على مدى عام 202‪5م الوجهاء ومشايخ القبائل والقيادات العسكرية من كل بقاع حضرموت ثم جاء التحالف العربي وتكاملت الجهود في تأسيس قوات النخبة كقوة منظمة، والإعداد والانطلاق نحو تحرير مناطق الساحل في فترة زمنية وجيزة ، معبرا عن الفخر والاعتزاز بالنخبة الحضرمية والقادة العسكريين والامنيين وجميع القبائل وشرائح المجتمع الحضرمي كافة.

وأوضح الشيخ بن حبريش إلى أن المرحلة القادمة تتطلب جهدًا مضاعف عسكري وسياسي لمجابهة كل التحديات، والاستعداد لمواجهة الإرهاب بكل أنواعه والتضحية من أجل الوطن وتحقيق تطلعات أهل حضرموت في الحكم الذاتي وحقهم في الاستقرار واستعادة قرارهم .

وتخلل الحفل عدد من الكلمات والقصائد الشعرية، أبرزها الكلمة التي ألقاها قائد قوات حماية حضرموت اللواء مبارك العوبثاني، حيث استعرض خلالها التضحيات التي قُدمت في سبيل تحرير الأرض، مؤكدًا على أن المعركة مستمرة لبناء مستقبل حضرمي مستقل وآمن.

وأكد اللواء مبارك العوبثاني، قائد قوات حماية حضرموت، خلال كلمته في الحفل  أن تشكيل هذه القوة يمثل امتدادًا طبيعيًا لمسيرة التحرير التي انطلقت في 18 أبريل 2015، مشددًا على أن حضرموت تسير بثقة نحو امتلاك قرارها وبناء قدراتها الأمنية والعسكرية المستقلة.

وعبّر  اللواء العوبثاني عن اعتزازه بالرمزية التاريخية لمديرية غيل بن يمين التي احتضنت الحفل، مؤكدًا أن  ليست مجرد موقع جغرافي، بل تمثل “مهد الجيش الحضرمي” منذ تأسيس جيش البادية عام 1939، ونقطة انطلاق النخبة الحضرمية في 2015.

وقال العوبثاني:من هذه الهضبة، نستكمل اليوم مسيرة بناء القوة الحضرمية بقوات حماية حضرموت، التي تنطلق من نفس الأرض التي قدّمت خيرة الشهداء، وفي مقدمتهم القائد صالح بن حسينون والمقدمين علي وسعد بن حبريش، رحمهم الله.”

وأوضح أن تأسيس قوات حماية حضرموت يأتي لحماية الأرض وصون الموارد، وأن هذه القوات لن تكون مجرد تشكيل أمني، بل مشروع وطني لحضرموت يهدف إلى تثبيت السيادة على الأرض والقرار والثروة.

واستعرض العوبثاني مشهد انطلاق عمليات التحرير عام 2015، حين نفذت قوات حلف قبائل حضرموت عمليات عسكرية ضد مواقع الإرهابيين لحماية المنشآت النفطية، مشيرًا إلى أن ذلك اليوم شكل شرارة التأسيس العملي لقوات النخبة الحضرمية بدعم التحالف العربي، لتصبح الدرع الحامي لحضرموت.

وأضاف:”نحن لا نبني قوة لحراسة الأرض فقط، بل لحماية مستقبل الأجيال، وتأمين ثروات حضرموت التي إن أُديرت بإخلاص ستكون بوابة نهضتها واستقلال قرارها.”

كما دعا إلى الحفاظ على وحدة الصف الحضرمي، والتكاتف في مرحلة وصفها بـ”الحاسمة والمفصلية”، مجددًا التأكيد على أن حضرموت قادرة على إدارة شؤونها بنفسها، بجيشها وأمنها ومواردها.

وختم العوبثاني كلمته بتحية للمرابطين في الميدان، وترحم على الشهداء، مؤكدًا أن حضرموت ستظل أولوية وغاية في كل مسار.

اضف تعليقك