عندما يتقدّم الشيخ عمرو بن حبريش ليقود مسيرة نضالية سياسية – حقوقية مشروعة في حضرموت معبرا عن مطالب الشعب الحضرمي ومحتفظا بإرثه النضالي العائلي – القبلي ثم يحاول البعض أن يوقف هذه المسيرة باللجؤ للاساليب والألاعيب المعهودة (في الأحزاب السياسية) بالذهاب للتشكيك والغمز واللمز في أهداف الرجل الشخصية فيما يقوم به بوصفه أحد الشخصيات التي تحاول قطف الورقة الحضرمية لمصلحتها الخاصة ..
نحن على ثقة تامة بل نؤكد لهم أن مايقوم به الشيخ عمرو هو أيضا شيء شخصي يخص الرجل ولكن من وجهة نظر أخرى لها ارتباط بمن هم في رقبته والسيرعلى نهج والده الشيخ علي وعمه الشيخ سعد بن حبريش اللذين دفعا حياتهما ثمنا للحق الحضرمي واستشهدا من أجل ذلك . .
إننا نعرف أن ماعاناه الشيخ عمرو طوال الفترة الماضية من ضغوطات داخلية وخارجية وإغراءات وتهديدات و محاولات لحرف مسيرته وحثه على الاكتفاء بالمناصب الحكومية وإلهاؤه بلعب دور زعامة صورية يحصر نفسه فيها ، كل ذلك لم يثنه عن طريقه الذي اختاره ورسمه لنفسه ، طريق حضرموت فقط ..
خلال تولي الشيخ عمرو للمناصب في المحافظة ظل محافظا على الالتزام بتأدية مهامة ومبتعدا عن تقريب الأقارب وتوليهم المناصب وتكوين الشلل الخاصة والإفساد محافظا على سمعته وذمته المالية الوظيفية نظيفة ، يأتي ذلك متزامنا مع قيادته سفينة الجامع التي تعاني كثيرا من الخلل ، ولكنه قادها باقتدار بالمعطيات المتوفرة والإمكانات المعدومة منذ فترة طويلة , وظل يرمم ويسد الفجوات هنا وهناك بتوازنات محسوبة من غير تفريط بالحق الحضرمي في الشراكة والندية في مشروع الدولة وايضا حق الحضارم المشروع في الدفاع عن أرضهم وجني ثمار ثروتهم وحقهم في القرار المستقل النابع من المواطن الحضرمي ..
وقد تجلى ذلك في موقفه من اللقاء التشاوري في عدن في مايو 2023م برفض المشاركة لعدم التعامل بندية وشراكة حقيقية مع حضرموت ..
ذهب الشيخ عمرو إلى الرياض بوصفه أحد الفاعلين السياسيين عن (الجامع الحضرمي) وأيضا القبلي (حلف القبائل الحضرمية) ملبيا دعوة الأشقاء في المملكة من أجل إنشاء مجلس حضرموت الوطني وقدّم للأشقاء رؤيته لمشروع حضرموت في الشراكة والندية وحقوقها غير القابلة للمساومة في التمثيل في المفاوضات النهائية للأزمة اليمنية والدفاع عن أرضها وثروتها واستقلالية قرارها دون فرض عليها من الخارج وملتزما بمخرجات مؤسسته التي يقودها وينتمي إليها (مؤتمرحضرموت الجامع) ..
لا نريد أن ندخل في تفاصيل ما حصل في الرياض خصوصا أن الرجل التزم الصمت منذ ذلك الحين, وما اعتذار وانسحاب الشيخ عمرو من قيادة مجلس حضرموت الوطني الا بعد أن تم تجاهل مشروع رؤيته التي تقدّم بها للأشقاء والتي تعطينا مؤشرا على تمسكه بمشروع حضرموت القائم على ما أشرنا إليه سابقا ..
مع استمرار التجاهل من كل الأطراف للحق الحضرمي قرر الرجل أن يوضع كفنه على كفه وتقدّم الصفوف ليحل صقرا على الهضبة الحضرمية ملتحفا السماء وباسطا على أرضه التي لن تخذله بعون الله داعيا من موقعة السياسي- القبلي اخوانه الحضارم وكل أحرار حضرموت من كل شرائح وفئات المجتمع الحضرمي دون استثناء للالتحاق به على سفوح الهضبة الحضرمية وذلك من اجل تحقيق مطالبهم السياسية والحقوقية المشروعة من اجل حياة كريمة وآمنة ومستقرة ..
كالعادة ستحاول سلطة العليمي والسلطة المحلية في المحافظة وأيضا الاشقاء المناورة وتقديم بعض المسكنات والتنازلات الشكلية وتشكيل اللجان والوساطات من أجل إنهاء ثورة الهضبة الحضرمية ولا اعتقد ان ذلك ممكن هذه المرة فقد طفح الكيل ولم يعد يجدي أي اتفاق ولن يقبل الشعب بأي وعود تقدّم .. ليس لاننا كحضارم لا نريد حلولا لمشاكلنا المتراكمة بل لان فقدان الثقة في مايسمى الدولة (سلطة الامر الواقع) ومعرفتنا لها طوال الفترة السابقة تجعلنا نؤيد فرض امر واقع من قبل الحضارم على ارضهم من اجل ايجاد الحلول لكثير من الملفات العالقة والملحة بقدرات ذاتية وتكاثف الجميع دون افراط وتفريط في مصالح المواطن المستحقة اولا والتي لن تنال في كل الاحوال وتمس بالنظام والامن والاستقرار .
اليوم يومك ياصقر حضرموت فعليك أن تضع حضرموت ومصالحها نصب عينيك أولا , وإننا على ثقة أنك تقف مع حضرموت دون مصالح خاصة ولن تخذلها مع رفاقك الميامين من كل الطيف الحضرمي دون استثناء .
إننا نعاهدكم على الوقوف معكم جنبا إلى جنب وكتفا بكتف من أجل حضرموت ممسكين برايتها ومطالبها العادلة والمشروعة, حتى يتم التمكين للحضارم على ثروتهم وأرضهم وإداراتهم ومرافقهم بشكل تام وبما يحقّق العدالة والشراكة في الوطن ظمن مشروع دوله حقيقي بتمثيل وحقوق كاملة وضامنة للجميع مثلما هو الحال للاخوة في صنعاء وعدن وبقية المحافظات . ..والله الموفق ..