عندما ترتكز على إرث رياضي وتاريخ حضاري .. يتشكّل أمامك فريق ينطلق كالسيل من وادي سمعون.

شباب متّقد بالحيوية يُبدعون في تقديم مستويات رائعة، ويُعيدون شيئًا من ألق نادي سمعون الرياضي بالشحر، ويرسمون لوحات جميلة في عامنا هذا 2024.. يتجاوزون مرحلة تحويل إداري بسرعة البرق .. ويتخطون العديد من الصعاب والعقبات .. لتُسند المهمة للمخلص خالد بشير فتظهر بصماته واضحة في تشكيل فريق شاب متجانس يلعب بثقة ويبني الهجمة من الخلف بكل اريحية.

عندما تشاهد سالم بن بكر ومحمد المنصوري في خط الوسط تشعر أن منتصف الملعب مليان ..

بن بكر يعيد للأذهان ذكريات سور الشحر العملاق عوض بن بكر ، والأخير في حماية عرين سمعون، لكن فنيات (سالم) تظهر واضحة في  وسط الميدان .. فيصول ويجول وكأنه وحده في الملعب .
وعلى غرار ذلك تبرز ثقة المنصوري في المحور وكأنه سلطان زمانه .. مالي مكانه .. يتسيّد موقعه دون منازع .. لا مجال للوقوف أمام تسديداته التي تُرسل بالبوصلة لعمق المرمى.

ما هذا الذي يفعله أبناء الشحر في النسخة الثامنة لكأس حضرموت .. لم يتركوا حديثًا لأحد غير الإشادة.

إنه درس بالمجان .. المواهب موجودة وبحاجة الى الرعاية والاهتمام .. والولاء كل الولاء في أبناء النادي .

حافظوا على هذا الفريق وطوّروه .. وعلى اللاعبين ان يحافظوا على أنفسهم من معوقات النجاح.

*رسالة أبناء الشحر واضحة : سيل سمعون جارف .. فاحذروه.*