بعد اتفاق المملكة مع الحوثي المعني ب (السماح بتصدير النفط من مواني التصدير الحضرمية) توجّه الرئيس المعيّن د. رشاد العليمي الى حضرموت وذلك لتنفيذ اتفاق المملكة مع الحوثي ولتمويل الحكومة اليمنية الشرعية (اصطلاحا) من مدخلات هذا النفط بأعتبارة المصدر الرئيسي للتمويل وذلك بعد ان شحّت مدخولاتها لاسباب كثيرة (منها ايقاف تصدير النفط الحضرمي بعد تهديدات الحوثي بضرب السفن الناقلة له بل وضرب احد المواني سابقا ).
السيدان الحوثي والعليمي يريدان ان يحلا اشكالياتهم المادية في المرتبات وغيرها عبر النفط الحضرمي المستباح وسيأخذ بالطبع السيد عيدروس نصيبه من هذا النفط كشريك للشرعية دون نقصان ..ماذا يتبقى لحضرموت ؟؟ الفتات او اللاشيء عمليا … بل الاسوأ يحصد الحضارم الامراض السرطانية الناتجة عن حقن ابار النفط بالمياه وبالتالي الاضرار بالمواطن والتربة دون ان تتحمل الشركات العاملة او الدولة اي مسؤولية تجاه المواطن والارض الحضرمية !!!! هل هذا مقبول ؟؟؟
حاول الحضارم في السابق وعبر كل المحافظين (المعينين) الذين تولوا شأن السلطة المحلية في المكلاء ان ينقلوا معاناتهم ومشاكلنا لرأس هرم الدولة ولم يتلقى الحضارم سوى الوعود (حضرموت الخير) مع استمرار نهب حضرموت وثروتها لصالح الدولة (الناهبة) ومتنفذيها الذين حصلوا على عقود الشركات العاملة الخ … ولم يتبقي لحضرموت حتى مايسد حاجتها لتوفير الكهرباء والرواتب لمواطنيها .
في مرحلة لاحقة (سلطة الامر الواقع) تم الزعم انه سيعطى لحضرموت نسبة 20% من نفطها لتدبر شؤونها وحتى هذا لم يستمر طويلا وتم الاخلال به .
الان …هل يملك السيد الحوثي او العليمي حقا مشروعا في نفط حضرموت ؟؟ فالحوثي في التعريف اليمني والدولي انقلابي خارج عن القانون … اما السيد العليمي (المعيّن خارجيا) ما الذي يجعله يأخذ نفط حضرموت لصالح حكومته المزعومة (خارج الجغرافيا) ؟؟ الشرعية ؟؟ اي شرعية ورئاسته عطّلت الدستور ؟؟ هل سيتم حرمان الحضارم من نفطهم وثروتهم الى الابد من اجل تمويل الحرب لصالح مليشيات الاطراف المتحاربة في صنعاء وعدن ويحصد بو حضرم الحصرم ؟؟؟
لم ينظر احد لمعاناتنا كحضارم .. ولم يحترمنا احد كشركاء في الوطن لنا حقوق ثابتة ومشروعة (ان ارادوا ان يحسبونا ظمن الدولة ) لكن اين الدولة (في الحقيقة هي ليست سوى سلطة امر واقع مفروض خارجيا) !!!!!
تعالوا نضع بعض الحساب بشفافية لمن يريد ان يسلم الحضارم ثروتهم (في عدم وجود الدولة) لمليشيات قوى متصارعة من خارج حضرموت . لنتأمل هذه الاسئلة.
– اين يذهب نفط حضرموت ولمن منذ عام 90 م ؟؟ ماهو نصيب حضرموت ومن يحدده ؟
– اين رواتب مدرسينا ودكاترتنا وموظفينا داخل حضرموت ؟
– اين الخدمات في حضرموت مدارس ..مستشفيات ..كهرباء .. مشاريع مياه .. طرقات … الخ ؟
نحن نمثل حوالي 40% من مساحة الدولة (الغير موجودة )
– كيف يتم تمثيلنا في مؤسسات سلطة الامر الواقع الان (وسابقا)؟؟
– عدد الحضارم بسيط جدا ومعيّن من خارج حضرموت دون انتخاب شعبي… وغالباغير مؤثر(مع ان الجميع يشيد بكفاءات الحضارم ) , ودون تأثير في صناعة القرارحتى في مؤسساتهم داخل حضرموت.. ناهيك عن القرار السياسي ويعاملو فقط كموظفين (محللين) , ووجودهم لايعدو ان يكون لشرعنة الاستيلاء على ثروة وارض حضرموت (الطريف ان العليمي والحوثي وعيدروس متفقين على التمثيل الشكلي لحضرموت – وليس شركاء) .
اما في المؤسسات فهذا التقييم .
– القضاء . (اقل من هزيل)
– الجيش والشرطة والامن . (اقل من هزيل)
– السلك الديبلوماسي (فقط لنا سفيران – مهزلة) .
– الوجود السياسي ( تابع للاحزاب اليمنية وليس منتخب او معين حضرميا – بما فيهم ممثلي السلطة المحلية) .(هزيل ومعيّن ودون سلطة قرار)
– الوزراء . (اقل من هزيل – 1 )
– ممثلي حضرموت في المفاوضات النهائية .(لايوجد)
– البرلمان .(هزيل)
– الشورى .(هزيل)
ان يتم الزعم بأننا ظمن الدولة اليمنية (سلطة امر واقع) وشركاء رئيسيين في معادلة السلطة, ثم يتم نهبنا وتهميشنا وتجاوز كل اسس الشراكة الوطنية (مثلما اسلفنا) من قبل الدولة (الغير موجودة) كل ذلك يجعلنا نعيد النظر لماهية هذه الدولة – الامر الواقع وجدوى ان نكون ملتزمين تجاهها بأي شيء…
اليوم نحن نرفض من يحاول ان يجردنا من حقوقنا ويفرض علينا انتماءنا لارضنا ان نذهب لحماية ثروتنا مع اخواننا على الهضبة الحضرمية من اجل اثبات الحقوق اولا واعادتها لاهلها ثم للنظر في اي مشروع حقيقي للدولة (ان كان هناك دولة !) يتم اعتماده في الحل النهائي للازمة اليمنية .
** معادلتنا الحالية هي وجودنا كطرف سياسي رئيس في معادلة السلطة ظمن بقية الاطراف … دولة نحن شركاء فيها ومن صنّاع القرار فيها ,,,او لا دولة وليس لاحد (من خارج حضرموت) شيء في حضرموت …
اما نفط حضرموت لايمكن مشاركته مع الاخرين (في عدم وجود دولة) ليصب في استمرار الحرب وتوفير مصدر مالي للاطراف المتصارعة على الجغرافيا اليمانية . وسيبقى لاهله وان تطلب الامر بقاؤه تحت الارض
حضرموت ستظل حاملة لمشروع دولة حقيقي قائم على البناء المؤسسي والشراكة الوطنية بعيدا عن نزق الشعارات المليشياوية والتبعية , مؤمنة بالتعدد ظمن المشروع الوطني الجامع الضامن لحقوق المواطنة الحقيقية في العيش بكرامة وحرية واستقرار …
👍👍👍👍👍
كل حرف فيما قلته يمثلني. 🌹
