كنت قبل قليل أتصفح استديو هاتفي؛ لعلي أبحث عن شيء من أرشيفي، فوجدت بضع من هذا الصور لسلسلة من النزوات والاجتماعات وافتتاح المشاريع التربوية من قبل دينامو التعليم الأستاذ جمال سالم عبدون وكيل أول وزارة التربية والتعليم.
للأسف غُيِّبْت المشاريع التربوية بعد تغيره وأصبحت مشاريع متعثرة؟!
كتبت سابقا عن الأستاذ جمال و قلت ( يكفي إن اسمه جمال و من مدينة العلماء و الأدباء و المفكرين و النوابغ و رجال دولة ، مدينة الشحر .
الرجل كافح في إدارة التربية والتعليم حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم السلك التعليمي بساحل حضرموت بل حضرموت كامل من نهضة .
استطاع بحنكته إن يوفر كل الإمكانيات المتاحة في مجال التعليم و توفير البيئة التعليمية لكل الطلاب ، بل وفر مختبرات و قاعات كمبيوترات و صالات للألعاب للأنشطة و غيرها في مجال البيئة التعليمية ……).
واليوم أقولها بالفم المليان منذ تغيره فقد غُيِّبْت المشاريع وأصبحت في حكم كان!!!
لا أقصد الانتقاص من أحد ولكن هذه الحقيقة المره، سيقول قائل الوضع العام في المحافظة هكذا، لكن الحقيقة إن فن الإدارة ليس هكذا، فن الإدارة كيف تصنع المستحيل!!!
كيف تكون مثل خلية النحل وتعمل وتخلط الليل بالنهار من أجل فلذات أكبادنا دون إن تلتفت إلى الخلف، دون إن تستمع للأقاويل هنا أو هناك؟!
التغير سنة الحياة ولكن للأمانة فقدنا رجل أعماله وإنجازاته تشهد له ولا ينكرها إلا جاحد أو حاقد.
في الشحر توقفت مشاريع كادت تدخل الخدمة أو ستدخل الخدمة بعضها بداية العام القادم ومثلها مشاريع في كل المديريات الأخرى وكان ستدخل الخدمة أول مدرسة في الجمهورية حكومية خاصة بالمعاقين أو بالأحرى إخواننا (متلازمة داون) ولم يتبق إلا القليل لافتتاحها ولكن ماذا نعمل هذا حال الدنيا توقف المشروع مثل غيره؟
جمال عندما أقيل، توقفت بعده عقليه نيره وطاقة جبارة تحمل هدفا وفكرا ورؤى ونظره مستقبلية هدفها الارتقاء بمستوى التعليم.
إيقاف رجل دولة من الطراز الأول وخبره إدارية تربوية وسياسية بحجم وقدرات الأستاذ جمال عبدون وهو في قمة عطائه وقدراته كانت خسارة على حضرموت خاصة والوطن عامة، قد لن نستوعب تبعاتها في الوقت الراهن لكن سوف نرى حجمها الطبيعي في الأيام المقبلة أكثر وأكثر.
الجوهر والحفاظ عليه هو المضي قدما والاستمرار في خُطَّاء الرجل واستكمال ما توقف ولن يتم إلا بخلط الليل بالنهار مثل ما يعمل، لا بالتنظير وتوقيف المشاريع!!!!
#عبدالجبار_باجبير


















