(عاد / مقالات ) منير السباعي:
حضرموت عندما يذكر هذا الأسم تشعر بعظمة هذه الكلمة، وتبحر بك حروفها لتعيش وتستمتع بما في أعماقها من تفاصيل تشدك إلي أستكشاف ما تحمل من جمال ذلك التاريخ العريق، لتنثر السلام والثقافة والفن والأبداع على بقاع أراضي العالم، حضرموت كلمة من ستة حروف ولكل حرفاً سرٌ فالحاء حاضراً يفتخر بماضي جميلاً ويتطلع لمستقبلا جديداً يحمل السلام الذي لطالما أتصف به أهل الحضرموت، وفي الضاء الضوء الذي أنار به العالم عتمتهم فتجد الكثير من العلماء والأدباء والتجار والمخترعون في جميع المجالات لهم الفضل بعد الله عز وجل في بناء تلك الشعوب، وأذا نظرنا الي الراء فهناك رجال كالجبال لهم الصدارة وقت الحرب والسلم أوفياء لتراب الأحقاف، ولنتأمل لحرف الميم سنرى ذلك الميزان الذي يتصف بالعدل ولذلك تجدها ذات مكانة رفيعة ولا يختلف على ذلك أحد، وكلما رأيت وحدة الصف فعلم بأن لحرف الواو وجوداً ، والتاء من بعده لا يدع مجالا للشك بأن أبناء حضرموت مهما عصفت بهم الظروف وتكالبت عليهم الفتن فتوحيد الكلمة هي النجاة وطريقاّ للأنتصار.
حضرموت هذه المساحة الواسعة المترامية الأطراف تمتلك موقعاً جغرافياً تتميز به عن غيرها من البلدان، وأرضا خصبه تنتج الكثير من الثروات توجد في باطنها وعلى ظهرها جعلت منها ملاذاً وأطماعاً لجهات لا تنتمي لحدودها الجغرافي ليجعلوها غنيمة وينقضوا عليها كالفريسة حتى وصل بها الحال على ماهي علية اليوم، لقد فقدت حضرموت عافيتها وهي لازالت تصارع المرض للبقاء وأسترجاع تلك عافية التي سلبت منها.
ليدرك جميع أبناء حضرموت خطورة الوضع وليتركوا خلافاتهم جانباً فاليوم ليس وقت تصفية الحسابات حضرموت تحتاج توحيد الكلمة والتصدي لكل الاطراف القادمة من الخارج التي لا تتمنى الخير لها وهدفها تمزيق الصف الحضرمي وزرع الفتن بين أوساطنا، يجب أن لا ندع أي فرصة لهم في أستغلال هذه الظروف التي تمر بها حضرموت لأجل مصالحهم وأهدافهم التي ستجعل من حضرموت رخيصة تابعة لا تملك قرارها ، حضرموت تستحق أن تستعيد عافيتها بسواعد رجالها المخلصين للأرض ووحدة الصف وبأذن الله ستنتصر.
قد نموت ولكن سنقتلع الموت من أرضنا كلمات خالدة لشهيد حضىرموت سعد بن حبريش العليي أعطى الشهيد كل مايملك لأجل تراب حضرموت ورحل عنها وهو على هذا النهج واليوم نحن الأبناء سنسير على ما سار علية شهيد حضرموت ونشمر السواعد لأجل تستعيد حضرموت كامل حقوقها ونقولها بالفم المليان حضرموت لنا وستكون هكذا بأذن الله، اليوم تعود إلينا الذكرى العاشرة للهبة الشعبية وهو يوم عزيز على كل حضرمو ت يوم حضرموت الوطني ال20 من ديسمبر سنحتفل بهذا اليوم وسنوصل صوتنا بأن حضرموت لا تبعية وأهلها فقط من لهم حق الوصاية.