عرفت الشاعر و الملحن محمد محفوظ سكران (الكالف) منذ ازمان جمعتني وإياه جلسات بين الشحر و سيؤون كلها يسودها الأنضباط فالكالف مهتم بالزمان و حرمة المكان
محمد محفوظ سكران ولد في الشحر سنة 1356هجرية و اعترك في الحياة
عمل في البناء و الزراعة و البحر و النجارة و التجارة وعاش الأغتراب وكانت دولة الكويت محطة فارقة في حياته ثم اغترب في السعودية و عمان ولكنة سرعان مايعود إلى الوطن
في الشحر و في حارة الجزيرة مسقط الرأس التي فيها تعلم العلم وتفتحت مواهبة الشعرية و اللحنية و ادرك من عاش حول الكالف ان صوت الكالف جميل فجعلوه يغني
وبدعوة روحية شد الحال إلى مدينة سيؤون فطاب له العيش في مقام الأمام علي بن محمد الحبشي فكان المنشد الأول في هذا المقام
عاش وانجب وأسس استديو (صوت الفن) في سوق سيؤون و عاش فترة اليقظة الفنية فيها وهي امتداد للتلاقح الشعري واللحني و الموسيقي الذي امتزج به الكالف اذ كان ثالث اثنين في جلسات الدان مع كبيرهم شعرا المحضار و سعيدزحفان ومن مدارات الهبيش اخذ لقب الكالف خلافه للراقص بن داؤد ولاكن تفوق الكالف عليهم بانه جمع بين النشيد و الشعر و التلحين
اذاكان الكالف ملحنا متفوقا على الشعر فاننا لانجد ركاكة في العمق الشعري حينما نستمتع إلى اغنية
مابانساهم من خاطري لاولاباسواهم
قلبي قفاهم لأنه مولع في حبهم دائما لازال
يقول الكالف هذه القصيدة كتبتها في الكويت شوقا لأل الحبشي و الاشتياق للوالدين الذين يجيب الله دعاهم فادعوة الوالد للولد لاترد
ربي رعاهم من عادهم في الصبا و اجتباهم
ويقبل دعاهم في كل مجمع
اذاقد دعو تصلح الأحوال
وهذه الأغنية هاجرت إلى ابعد الحدود فهي بصمه للكالف
ولأن الكالف عاش الحياة حلوها و مرها عانا الهجران و النكران وعرف العدو والصديق و الصالح و الطالح و المتجبر و المتكبر فكان حكيما في الحياة فهو القائل :
على مهلك دلى الليش تستعجل بمشيك
لاتعجل في مسيرك و القذر بعدك
ليما يراعي فحس يمنتة على الأيسار
كل من طغى وقت ماله عذر
عاصاحبه يعتار
ومن نظرة الكالف للحياة الذاهبة إلى الزوال و فيتفوق لحني بديع صور افتراق الأحبة و تباعدهم و الأيام تنقضي فالماذا الصد و الهجران اليس الوصال نعمة بين الأحباب
لامتى نفترق….وايامناتنقضي….
والعمر باينتهي
ونتا مبرز لحالك…نجيب مثلك منين…يكفي من البعد يازين
ومن يستمع إلى الكالف المنشد حينم يردد قصائد الحبيب علي بن محمد الحبشي يجد الكالف متسلطنا فهو
السكران اسم على مسمى
والذي يزور الكالف في بيتة في منطقة دفيقة يجد نفسه امام الكالف الصوفي فاغرفة الكالف تحيط بها الأذكار مكتوبة على جداريات بخط جميل و حينما يقترب من الكالف يجده يدندن بذكر الله و يصلي على رسوله فالسانة رطبا بذكر الله
رحم الله محمد محفوظ سكران رحمة الأبرار في يوم رحيله الأربعاء 25 جماد الأخر 1444هجرية الموافق 18يناير 2023للميلاد سقى الله روضة الأمام علي بن محمد الحبشي بالماء والثلج و البرد