فُجعت الساحة الإعلامية في حضرموت، صباح اليوم الجمعة، بنبأ رحيل الزميل الإعلامي شريف بافضل، أحد الأصوات الشابة اللامعة في إذاعة «نما إف إم» ، في فاجعة ألقت بظلال من الحزن العميق على قلوب محبيه وزملائه.
جاء رحيله في أيام عشر ذي الحجة المباركة، وقبيل عيد الأضحى، ليزيد وقع المصاب ألمًا، فقد باغته الموت دون مقدمات، مخلفًا صدمة موجعة وفراغًا كبيرًا في الوسط الإعلامي الذي خسره مبكرًا.
تميّز الراحل شريف بافضل بأخلاقه الرفيعة، وتواضعه الجم، واحترامه الكبير لزملائه، و لكل من حوله. لم يكن مجرد إعلامي فحسب، بل كان نموذجًا للشاب الطموح ، الحريص على الإسهام في قضايا مجتمعه والعمل الإعلامي المحلي الهادف.
ذات يوم، التقيته وتبادلنا الحديث حول بعض الأفكار والمبادرات التي كنا نخطط لتنفيذها في الدائرة الإعلامية لـ «مؤتمر حضرموت الجامع»، وفي مساء ذلك اليوم، تلقيت اتصالًا منه عبّر فيه عن رغبته الصادقة في حضور اجتماع الدائرة والمشاركة في النقاشات.. حضوره كان قيمة مضافة حقيقية، فقد أثْرى النقاش برؤيته الواعية وأفكاره البنّاءة. ورغم حماسه وإبداعه، كثيرًا ما شعرتُ بالعجز عن مواكبة تطلعات هؤلاء الشباب واستيعاب مبادراتهم، في ظل التحديات وضيق الإمكانات.
برحيل شريف، طُويت صفحة مشرقة من صفحات الإعلام الحضرمي الشاب، لكن ذكراه ستظل حيّة في قلوب كل من عرفه، وتعامل معه، ولامس طموحه.
نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، ويغفر له، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويرفع مقامه في عليين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.