اخبار:
حضرموت.. قبل النهاية المشاركة أولا! بقلم عبدالله عمر باوزير

□ يقلقني دور القوى السياسية-الحزبية، المشاركة في الشرعية ، و بالذات المتكتلة في ما أطلق عليه التكتل الوطني ، وما يمكن أن ينتج عن اجتماعاتها.. استعدادا لليوم الثاني .. هذه الأيام، تجاه حضرموت الحاضر الغائب في ذهنيتها الجهوية لا الأديولوجية التي تأكلت وأندثرت خلال العقدين الماضيين.. ومصدر قلقي هذا الموقف الرافض، او على الأقل  المتجاهل لمطالب حضرموت في الحكم الذاتي .. والواضح في تجاهل الدعاة لهذه الاجتماعات لخطاب الأخ عمرو بن علي بن حبريش العليي الأخير .. والذي أكد فيه على دور حضرموت اليماني ، الذي يفرض استقبالها لكل اليمنيين ، في هذه المرحلة و في المستقبل ؛ فهل افزع بدعوته هذه الأحزاب و التكوينات في الوقت الذي كأن يريد طمأنتها، إلى أن مستقبل اليمن مرتبط بدور حضرموت ، والذي سيتعزز بحكومة حضرمية رشيدة ومسؤولة؟.

استمعت و حاورت على مدى يومين، عدد من ممثلي مختلف الأحزاب و التكوينات المشاركة في التكتل.. جلهم مستبشرين بما يمكن أن تمهد له الضربات الامريكية ، للقوة العسكرية الحوثية ، الأمر الذي سيعبد الطريق نحو صنعاء في تقديرهم.. رغم أن هذه الضربات  قد تنتهي بانتزاع الحوثي كورقة في يد المفاوض الإيراني، و لكنها ومن وحهة نظري قد تجيرها للمستخدم الامريكي، وهذا الجانب ليس غائبًا عن ذهنية الإخوة فحسب ،بل ويرون أن ورقة الحوثي محروقة لا محالة، الأمر الذي دفعني إلى توجيه سؤال للجميع و ماذا بعد دخول صنعاء او اليوم التالي؟.

لم يتهرب المتحدثين عن الإجابة .. ولكنهم شرقوا وغربوا ، وذهبوا شمالا و جنوبا في محاولات لمنطقت  أمنياتهم ورغباتهم ، إلى حد تجاهل ما اورثته حرب العشر سنوات ، ومنها  تعدد القوى العسكرية على الأرض- لا الحزبية أو الحراكية، و هي أكثر قدرة من تلك الأطراف المشاركة في الشرعية ، والتي بها ومنها ، يتشكل  هذا التكتل، و الذي عليه أن يقدم تصور لما بعد صنعاء ، لا تجاهل واضح لواقع صعب اليوم.. وأكثر صعوبة بعد صنعاء.

تحدث الجميع عن دور أطراف الشرعية و منها الانتقالي الجنوبي.. أما حضرموت ورغم محاولاتي سحب الحديث إلى ما يتفاعل في ‎المجتمع الحضرمي و إلتفافه حول  حلف قبائل حضرموت فهذا يخص ‎الحضارم  وقضيتهم ، التي عليهم تصعيد النضال في سبيلها بصبر ، وبعمل سياسي يأخذ بعين الاعتبار ما خلف هذه السلبية اليمانية تجاههم .. ففي النهاية السياسات الإقليمية والدولية مصالح و استراتيجيات- والمصالح متناطحة و الاستراتيجيات قابلة للتغيير، فقط الاستعداد لاستغلال المتغييرات.. وعندها قد تتجاوز حضرموت مطالب المشاركة إلى فرضها – ان لم يدرك ‎اليمنيين ان ‎حضرموت أكبر وأقدر اذا ما وظف ‎الحضارم امكانياتهم وفعلوا مهاجرهم لتحقيق ذلك.. قبل اليوم التالي ولما بعده !!.

قم بمشاركة الخبر
واتساب
فيسبوك
تويتر
شاركنا رأيك بالتعليق في الأسفل
حضرموت.. قبل النهاية المشاركة أولا! بقلم عبدالله عمر باوزير
رؤية المملكة 2030.. ملحمة مستقبلية عالمية بقلم الدكتور عبدالعزيز صالح جابر
دلالات لقاء محافظ حضرموت بالسفير الأمريكي بقلم أنس علي باحنان
رسائل الاحتفاء بذكرى التحرير  بقلم صــلاح مبارك 
رسالة من حضرموت: لا دولة جنوبية عادلة دون حضرموت عادلة بقلم: عبدالجبار باجبير
آخر الأخبار
المزيد