(عاد/ المكلا) خاص:

شهد وكيل محافظة حضرموت الأستاذ حسن سالم الجيلاني، بمدينة المكلا، الفعالية العلمية بمناسبة الذكرى الـ 55 لاستشهاد المجاهد النقيب محمد سعيد باعباد، أول شهيد حضرمي في أرض فلسطين، بحضور رسمي ومجتمعي واسع، شمل ممثلين عن المكونات والأحزاب السياسية، وشخصيات اجتماعية وأكاديمية، نظمتها رابطة الباحثين والمهتمين بتاريخ آل باعباد.

وفي الحفل،نقل الوكيل الجيلاني تحيات محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، مشيدًا بالأدوار الوطنية والعلمية والنضالية التي سطرها المشايخ آل باعباد عبر التاريخ الحضرمي.

وأكد وكيل المحافظة في الحفل الذي حضره المنصب العام لآل باعباد الشيخ عبدالقادر بن حسن باعباد وشيخ مشايخ آل باعباد الشيخ معروف باعباد ونائب المنصب العام الشيخ الدكتور ياسر باعباد وأسرة الشهيد عنهم المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت الأستاذ أمين باعباد وعددا من المناصب والمشايخ والوجهاء من قبائل حضرموت، أن الشهيد باعباد يمثل رمزا خالداً للتضحية والفداء في سبيل القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية، مثمنا أدوار المشايخ آل باعباد، وما قدموه لحضرموت من جهود علمية ودعوية ونضالية، ستظل محل فخر واعتزاز للأجيال القادمة، داعيا إلى تعزيز الاهتمام بتاريخ الشخصيات الوطنية واستلهام معاني العزة والوفاء.

وأشاد الوكيل الجيلاني بالجهود الطيبة التي تبذلها رابطة الباحثين والمهتمين بتاريخ آل باعباد، في إبراز مثل هذه القامات الوطنية، وربط الأجيال الحاضرة بماضيهم المجيد، وترسيخ قيم الوفاء والولاء والانتماء.

كما أدان الوكيل في هذه الفعالية وبأشد العبارات ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتهم أهلنا في غزة، من إبادة جماعية وتهجير قسري على يد قوات الاحتلال الصهيوني، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية.

الى ذلك، استعرض شيخ مشايخ آل باعباد الشيخ معروف باعباد في كلمته، نيابة عن مشيخة آل باعباد، المكانة العظيمة للشهادة في سبيل الله، مستندا إلى النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مضيفا أن الشهيد محمد سعيد باعباد جسد معاني الفداء والإيثار، وبذل دمه الطاهر نصرة للقضية الفلسطينية، مفندا إلى أن هذه الذكرى تمثل محطة إيمانية ووطنية تستلهم منها الأجيال معاني التضحية والثبات على الحق.

وقد تضمنت الفعالية، كلمات عن رابطة الباحثين والمهتمين بتاريخ آل باعباد ألقاها رئيس الرابطة الدكتور علي عبدالباري باعباد وعن أسرة الشهيد ألقاها الأستاذ أمين عبدالله باعباد وقصيدة شعرية للشاعر سعيد بلكديش، تضمنت تقديم عدد من الأوراق البحثية العلمية التي تناولت سيرة الشهيد النضالية، ومحطات من حياته، وأدواره البطولية في دعم القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إرثه الوطني والإنساني الذي تركه للأجيال.

هذا واختتمت الفعالية بجملة من التوصيات الداعية إلى تعزيز البحث العلمي في تاريخ الشخصيات الوطنية وشخصية الشهيد باعباد وتخليد ذكرى الشهداء والمجاهدين عبر إقامة فعاليات دورية، وتوثيق بطولاتهم وإطلاق مبادرات مجتمعية تحمل اسم الشهيد، تخليدا لذكراه.