نجاح غير مسبوق للقاء حضرموت التاريخي الذي دعا له #حلف_قبائل_حضرموت ، والذي عُقد يوم السبت 12 إبريل 2025م في هضبة العز والكرامة، هضبة حضرموت ، وتحديد بهضبه الجوتين منطقة رسب بن يماني مديريه ساه.
كان نجاح اللقاء بمثابة تحدٍ كبير، فقد سبق موعده بأيام حملة شرسة من أطراف عديدة، وصولًا حتى لما يُسمى باللجنة الأمنية العليا بحضرموت، التي واجهت هذا اللقاء بالتهديد والوعيد، وإصدار البيانات لكل من هب ودب يؤيد قرارها، وحتى الأوقاف وجّهت الخطباء للتحدث عنه في خطب الجمعة.
ووصل الأمر إلى تضييق الخناق على الحشود المشاركة في اللقاء من مدن ساحل حضرموت عبر النقاط العسكرية، التي واجهها المشاركون بالصبر والحكمة.
ورغم كل ذلك التحريض الممنهج على كل المستويات، احتشد عشرات الآلاف من رجالات حضرموت، قدموا من كل صِقع من حضرموت؛ من أقصى شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، وحتى شعابها وصحاريها وهضابها وقراها، يمثلون مختلف الطيف الحضرمي القبلي والمدني والمجتمعي، تحت همٍّ واحد: حضرموت نحو الحكم الذاتي، الذي يحلم به الجميع دون استثناء.
يؤمنون بعدالة قضيتهم، وأحقية مشروعهم، وحلمهم الكبير لحضرموت.
وقد كانت كلمة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، والبيان الختامي، يُلبّيان تطلعات كل حضرمي حر يطمح إلى الحكم الذاتي من أجل العيش الكريم، والمطالبة بتصحيح وضع حضرموت لتكون في المقدمة.
وبعد اللقاء، بدأ من شيطن انعقاده وهاجمه بالتنفس، فأوعزوا إلى إعلاميين محسوبين عليهم ويمولونهم، بشنّ هجوم إعلامي قذر، يُقلل من أهمية اللقاء والحضور، في محاولة يائسة لتفادي الصدمة التي تلقوها من الحشود.
ثم شنّوا هجومًا آخر على مخرجات اللقاء، والبيان، وكلمة الشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس الحلف، وحاولوا الترويج لأسطوانة مشروخة بأن الخطاب والبيان لا جديد فيهما، في محاولة يائسة مجددًا، ولكن قد فات الأوان، فقد وصل صوت الحضارم إلى كل حدب وصوب، محليًا وعربيًا ودوليًا، وأصبح الجميع يُراجع حساباته بعد وهمهم وتقليلهم من شأن الهبة الحضرمية منذ انطلاقها في نهاية يوليو.
بل إن من أوهم ودلّس على المشروع الحضرمي، أصبح اليوم تحت الدائرة، وقد يكون خارج المعادلة في أقرب فرصة لحفظ ماء وجه مشاريعهم.
حلف قبائل حضرموت لا يملك إمكانيات كبيرة، ولا قنوات فضائية، ولا ميزانيات، لكنه يملك مشروعًا وطنيًا صادقًا، ورجالًا مخلصين صلبين، هم من حطموا صخرة المشاريع التي تحاول النيل من مشروع حضرموت وشيطنته، وبعون الله ستنتهي هذه المحاولات إلى الأبد.
حتى الحضارم الذين يشيطنون المشروع ويهاجمونه بإيعاز من أطراف أخرى، يؤمنون في قرارة أنفسهم بأن الحلف والمشروع الحضرمي، وأحقيتهم في إقامة الحكم الذاتي، هو الصواب، ولكنهم يزايدون، ومصيرهم أن يرجعوا للعقل والصواب.
حفظ الله حضرموت، وحقق مبتغاها في الحكم الذاتي.
#عبدالجبار_باجبير
#لقاء_حضرموت_التاريخي