(عاد/هضبة حضرموت)خاص:
في حدث جماهيري هو الأكبر من نوعه منذ سنوات، شهدت هضبة حضرموت صباح اليوم السبت، احتشاد الآلاف من أبناء حضرموت في لقاء موسع دعا إليه حلف قبائل حضرموت برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، بمشاركة مقدّمي ومشايخ القبائل والمناصب والشخصيات الاجتماعية والوجهاء وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب.
وجاء اللقاء تحت شعار “لقاء حضرموت التاريخي”، كخطوة تصعيدية في ظل ما وصفه البيان الصادر عن الاجتماع بتراكم المظالم والتهميش الممنهج الذي تعرضت له حضرموت سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا منذ عقود، وصولًا إلى ما تشهده من تدهور حاد في الخدمات وغياب القرار السيادي لأبنائها.
وأوضح البيان أن حضرموت عانت من سحب القرار السياسي والأمني والعسكري لصالح أطراف مهيمنة من خارج المحافظة، مؤكدًا أن هذا الوضع أدى إلى تصفيات واغتيالات ممنهجة طالت قادة ومشايخ حضارم، إضافة إلى انهيار شبه كامل في قطاعات الكهرباء والصحة والتعليم والخدمات الأساسية.
وأكد المشاركون في اللقاء أن حضرموت كانت دولة مستقلة حتى العام 1967م، وتم ضمها قسرًا دون استفتاء شعبي أو أي إطار قانوني، في خرق واضح لمبادئ السيادة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، مشددين على أن كل ما أعقب ذلك من مراحل لم يكن معبرًا عن إرادة شعب حضرموت.
مخرجات اللقاء
وقد خلُص اللقاء إلى عدد من المخرجات، أبرزها:
1. المطالبة بالحكم الذاتي كأدنى استحقاق لحضرموت.
2. دعوة المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي والمجتمع الدولي للاستجابة لإرادة الشعب الحضرمي.
3. رفض العودة إلى أي شكل من أشكال الهيمنة من بقية الأطراف.
4. التأكيد على حق أبناء حضرموت في الدفاع عن أرضهم وتولي زمام الأمن والاستقرار.
5. الانفتاح على كافة الجهات الداعمة لمشروع حضرموت.
6. المطالبة العاجلة بتوفير 500 ميغاوات من الكهرباء كمرحلة أولى.
7. الإشادة بدور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في دعم حضرموت وتفهمهم لواقعها.
8. التأكيد على استمرار الخطوات التصعيدية على الأرض حتى تحقيق المطالب.
واختُتم البيان بالتشديد على أن أبناء حضرموت وحدهم من يملكون قرارهم، وأنهم مستمرون في نضالهم السلمي حتى نيل كافة حقوقهم المشروعة وتحقيق طموحهم في بناء دولتهم العادلة والمزدهرة.