‏علي ناصر.. يتقمص صدام حسين في بناء الدولة !! بقلم عبدالله عمر باوزير

▪︎ظهر السيد علي ناصر محمد رئيس اليمن الديمقراطية وقائد انقلاب 13 يناير 1986 على قيادات الحزب الاشتراكي اليمني ، بعد آخر مؤتمر حزبي عام – في العام 1985، في ظل صراع أطرافه و اجنحته المناطقية.. وهو يتقمص دور صدام حسين في بناء الدولة العراقية ، التي انتقلت نقلة علمية و صناعية ؛ وضعت العراق قاب قوسين من مصافي الدول المتقدمة -الغربية منها و الشرقية، قبل دفعه او اندفاعه الى حرب الثمان سنوات مع ايران ، و التي اعقبها انزلاقه في غزو الكويت عام 1990.. عام الوحدة اليمنية- التي لعب النظام العراقي دورا اساسيا في قيامها كبعد جيواستراتيجي- لخدمة تطلعاته في دور الدولة القائد في المنطقة.. والتي أي الوحدة اليمانية ، وهي التي أصابته بالغرور ،الذي تسبب في ضياع كل ما حققه العراق ، بل و افقد الأمة العربية الحد الأدنى من تضامنها، حتى لا نقول كشفت هشاشة ذلك التضامن العربي ، و فتح مصارع أبواب أمنه القومي للقوى الكبرى ..ذلك صدام حسين الذي بناء و تسبب في هدم كل ما بناه.. ولكن ماذا عن الرفيق علي ناصر محمد الحسني؟.

▪︎▪︎ تحدث علي ناصر عن نفسه في قضايا كثيرة منها خطة التنمية الخمسية الاولى، و التي لم تحدث أكثر من مصنع لبيرة صيرة، و آخر للغزل و النسيج لم يحقق أي نجاح كما حققه مصنع “بيرة-صيرة” و ان تماثل في الفشل مع مصنع الاحذية البلاستيكية و معجون الطماطم.. أما قطاع التعليم و نظامه و كوادره الموروثة عن نظامي مستعمرة ‎عدن و سلطنات ‎حضرموت و ‎لحج.. فيرجع الفضل فيه الى نظام الجبهة القومية قبل الانقلاب على الرئيس سالم ربيع علي ورفاقه في 28 يونيو 1978 لمعارضته إقامة ‎الحزب الاشتراكي اليمني.

▪︎▪︎▪︎علي ناصر محمد.. أوتي به لمناصب كثيرة فرضتها صراعات تنظيم الجبهة القومية ثم الحزب الاشتراكي-المناطقية.. بعد الانقلاب على الرئيس قحطان الشعبي و فيصل عبداللطيف الشعبي.. ثم الاطاحة بوزير الداخلية الاسبق محمد علي هيثم ، ليوتي بالرفيق: علي تاصر الشخصية الدثنية المقبولة -بديلا له ، وكان يتولي التربية والتعليم و وزارة الدفاع .. رئيس للوزراء.. وصولا لرئيس الجمهورية بعد اعدام الرئيس سالمين.

▪︎▪︎▪︎علي ناصر.. اليوم يتحدث عن بناء اقوى جيش في المنطقة و تنمية- لم تحدث إلا في خياله مع الاسف.. متجاهلا دوره الطيع في المكتب السياسي.. واعدامه لمشروع رجل دولة من رفاقه هو محمد صالح مطيع بتهمه التواصل مع دول الخليج و المملكة العربية السعودية.. فضلا عن مجازر 13 يناير .. ولن أطيل- فلدى شعبنا ذاكرة جيدة وعلى أبو جمال عدم الاستخفاف بها .. ونحن هذه الأوضاع الماسوية ،التي ما كنا لنصل إليها لو لا ادوار قيادات لم تخجل بعد.. وتعتقد أن طريق العودة الى السلطة والعمل السياسي قنوات تقف خلفها MI6.. رغم أننا في عام 2025 لا 1967.. لذا نقول كفاية تقمصا لإدوار استهلكتنا نصف قرن من التخلف ، عن دول كنا نسبقها باشواط- وهذا المولم!!.

قم بمشاركة الخبر
واتساب
فيسبوك
تويتر
شاركنا رأيك بالتعليق في الأسفل
الشيخ محمد البسيري.. صوت الحكمة في زمن الأزمات الحضرمية بقلم الأستاذ صديق محمد بافضل
حضرموت تثبّت مشروعها في لقاء تاريخي مفصلي رغم الشائعات بقلم عبدالجبار باجبير
الخارجية اليمنية واعتذار الزنداني بقلم علي العقبي
“مأرب وضجيج أصبع محروس” بقلم رشاد عبدالله
“حضرموت وكرة الثلج التاريخية” بقلم محمد أنور العدني
آخر الأخبار
المزيد