(عاد/المكلا)خاص:
حَيثُما وليت شطرك فثمة أيادي بيضاء تسابق الزمن وتلاحق المحتاجين، في سبيل التخفيف عنهم من وطأة الحرب وويلاتها في بلادهم، والتي ساهمت في إنتاج أقتصاٍد هٍش تسبب في مجاعة الآلاف من المواطنين، الذين يعانون لاسيما مع حلول شهر رمضان المبارك الذي يشهد تزايد في المتطلبات لدى أرباب الأسر.
لتطل عليهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، كالنور في نهاية النفق المظلم وتشد على أيدي الآلاف من الأسر المحتاجة في محافظة حضرموت، وتزرع الابتسامة في وجوههم وتخبرهم بأن الناس للناس وأن الخير مازال فينا والعطاء معطاء لم ولن ينقطع بين الأشقاء، وتساعدهم في توفير متطلبات شهر رمضان المبارك لهم.
فمنذُ بداية شهر رمضان المبارك قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوفير العديد من السلل الغذائية للأسر المحتاجة، وتدشين توزيع وجبات إفطار الصائمين في حضرموت، وذلك ضمن خطة البرامج الإنسانية والإغاثية الخيرية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة.
إفطار الصائم
إن ما يقدمه الهلال الأحمر الإماراتي من تدخلات إنسانية يعكس هذا النشاط التطوعي قيم التكافل الاجتماعي والتضامن الإنساني، ويساهم في تخفيف الصعوبات التي يواجهها الأشخاص المحتاجون خلال شهر رمضان.
وفي تصريح له، تقدم سعادة حميد راشد الشامسي، مستشار التنمية والتعاون الدولي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة حضرموت، بالتهنئة لأبناء محافظة حضرموت والأمة العربية والإسلامية كافة بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، سائلاً الله أن يعيده علينا جميعاً بالخير والأمن والإيمان. وأكد الشامسي أن هذا المشروع يعكس التزام دولة الإمارات بتقديم المساعدات الإنسانية ويعزز قيم الإخاء والتعاون بين الأشقاء.
وأشاد المدير العام لمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت، الأستاذ أحمد سالم باظروس، بدور هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكداً أهمية هذه المبادرات في تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
شكر وتقدير
استفاد من توزيع وجبات إفطار الصائمين مئات من المواطنين الذين عبروا عن تقديرهم للهلال الأحمر الإماراتي على هذه المبادرة الإنسانية في الشهر الفضيل والتي تسهم في توفير وجبات إفطار لهم.
تشمل الوجبات الجاهزة مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية والمغذية، تضمن تلبية احتياجات الصائمين لإعادة تعويض السوائل والطاقة بعد ساعات الصيام الطويلة، وتأتي هذه المبادرة في إطار الاهتمام بصحة الصائمين ودعمهم في أداء عبادتهم خلال شهر رمضان المبارك
بدورهم ثمّن المواطنين هذه المبادرة الكريمة من دولة الإمارات العربية المتحدة التي لها أثر إيجابي في توفير الوجبات الرمضانية الجاهزة للأسر والمارة بالمدينة والتي تخفف عن معاناتهم وتوفر لهم فطورًا شهيًا طيلة أيام الشهر المبارك.
سلل غذائية
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في رابع أيام شهر رمضان المبارك توزيع المئات من السلل الغذائية على الأسر المحتاجة في مدينة المكلا وضواحيها، وذلك للتخفيف عنهم وسد جوعهم كون أسعار المواد الغذائية باتت باهضة الثمن نتيجة لهبوط أسعار العملة المحلية.
أم محمد أحد المستفيدات من السلل الغذائية التي وزعت من قبل الهلال الأحمر الإماراتي، أكدت على أن هذه السلة الغذائية جاءت في وقتها المناسب كون الأسرة لا تستطيع شراء المواد الغذائية المطلوبة لسد جوعهم خلال شهر رمضان المبارك.
وأضافت أم محمد في حديثها الخاص لـ ”الصوت الجنوبي“: ”لقد أصبحنا لا نقوى على العيش الكريم في ظل هذا الغلاء الفاحش الذي تشهده حضرموت وكافة محافظات البلاد، و الحمد لله تم اليوم تسليمنا سلة غذائية تحتوي على كافة متطلباتنا فجزاء الله دولة الإمارات العربية المتحدة كل خير على هذه المكرمة “.
سفرة إفطار
للسنة الثالثة على التوالي تشهد مدينة المكلا وبالتحديد خور المكلا، أطول سفرة إفطار برعاية من الهلال الأحمر الإماراتي، وتنظيم شباب المكلا ومشاركة بعض الأسر المنتجة، وذلك لنشر قيم التكاتف والترابط الاجتماعي، إضافة إلى الجوانب الخيرية والإنسانية، وذلك من خلال احتواءها على العديد من الأشخاص من الفقراء وميسوري الحال.
الحاج سعيد العمودي، رجل ميسور الحال في منتصف العمر، أشاد بهذه المبادرة المجتمعية الشبابية، التي تأتي في شهر رمضان المبارك، وأكد بأنه يحرص على حضور هذه السفرة كل عام.
وأضاف العمودي في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”الأهالي في مدينة المكلا وحضرموت خاصة وبلادنا بشكل عام؛ يعيشون أوضاع أقتصادية ومعيشية صعبة للغاية، في ظل التدهور المستمر للعملة المحلية ودون معالجات حقيقية تذكر“.
ويسترسل: ”إن مثل هذه المبادرات الشبابية الخيرية، التي يتم إقامتها عادة في شهر رمضان المبارك، تخفف عن الأهالي أوجاعهم ومشاكلهم وهمومهم، وتدخل البسمة والسرور في قلوبهم، فيجب أن تستمر وتشمل مناطق أكثر وأوسع في السنوات القادمة إن شاء الله“.
وتشهد مدينة المكلا وعموم حضرموت خلال شهر رمضان المبارك، العديد من المبادرات التطوعية والخيرية لتوزيع السلل الغذائية على المحتاجين، والإفطارات على المارة في الشوارع الرئيسية وغيرها.