(عاد/نيويورك)خاص:
قدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أكد فيها على الحاجة الملحة إلى إحراز تقدم في مسار السلام، مشيرًا إلى استمرار المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها اليمنيون منذ أكثر من عشر سنوات من الصراع.
وفي مستهل حديثه، هنأ غروندبرغ الشعب اليمني والمسلمين حول العالم بحلول شهر رمضان المبارك، لكنه لفت إلى أن هذه المناسبة تأتي في وقت لا يزال العديد من العاملين في المجال الإنساني رهن الاحتجاز التعسفي لدى جماعة أنصار الله، مجددًا دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وتناول المبعوث الأممي تدهور الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في اليمن انخفض إلى أقل من النصف منذ اندلاع النزاع، كما أن تراجع قيمة الريال اليمني أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما ساهم في تفاقم الفقر في جميع أنحاء البلاد.
كما حذر غروندبرغ من تصعيد الأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن الخطاب التصعيدي والأنشطة العسكرية الأخيرة، بما في ذلك القصف والهجمات بالطائرات المسيّرة، قد تعيد اليمن إلى صراع واسع النطاق يدفع المدنيون ثمنه الباهظ.
وأكد المبعوث الأممي على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، إلى جانب اتخاذ قرارات اقتصادية حاسمة، والدفع نحو عملية سياسية جامعة تشمل جميع اليمنيين. كما أشار إلى أن التحركات الإقليمية الأخيرة قد تساهم في تهيئة الأجواء لمفاوضات السلام، لكنها بحاجة إلى دعم دولي منسق لضمان نجاحها.
وفي ختام إحاطته، شدد غروندبرغ على ضرورة تمكين المرأة اليمنية وضمان مشاركتها في جهود السلام، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستواصل العمل على جمع الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي مستدام ينهي معاناة الملايين.
