أعتقد أني من رواد الأماكن العامة في المكلا أحيانا ، حيث أجلس مع البسطاء من الناس والعامة وغيرهم من بين حين وآخر وأقرأ ما يكتب في مواقع التواصل والصحف والمواقع الالكترونية وبقية وسائل الإعلام ..في البلد الجنوب وحضرموت ..
الكل متشائم من الوضع المأساوي هنا اعتصام ، هناك وقفه ، هناك اضراب ، وهناك مسيرة راجلة لمئات من المواطنيين ..الكل أصبح في وضع لا يحسد عليه ، والسبب كما تعلمون هو الانهيار المتسارع للعملة اليمنية وعدم صرف الرواتب الهزيلة للموظفين في البلد ، أقصد المحافظات الجنوبية وحضرموت بدرجة أساسية ..لم نسمع تصريح لأي كان من أعضاء هيئة ، أو من الحكومة المعنية بدرجة أساسية ليطمئن المواطن من مايدور في البلد وحضرموت بدرجة خاصة أن هناك ربما حلول يمكن أن تتخذها الحكومة لمعالجة هذه المشكلات الإقتصادية المرتبطة بحياة كل مواطن مغلوب على أمره..
إلي أين يلجأ المواطنون إذا حكومة البلاد تسمع وتقرأ وقد تتطلع على الأوضاع من مؤسسات الدولة وماذا يقول الرأي العام ..
هل توجد دولة فعلا تمارس عملها نشاطها وهل توجد رئاسة فعلية تراقب مايدور في البلاد وتتحمل مسؤولية أو أنها فقط موجودة ولا يعنيها ما يوجد من أوضاع معيشية صعبة للشعب الذي اعتقد أنهم مسؤولين عنه .. ويتحملون وزر ما يعاني منه ..من أزمات وانهيار اقتصادي مروع ..
جلوس الرئاسي وبعض من وزراء الحكومة في دول خارج البلد كارثة . وهذا دليل على أنه ليس في دائرة اهتمامهم الشعب ومعاناته..
إننا نطالب دول التحالف أن تنظر إلى أوضاع البلد والصعوبات التي يعاني الشعب بسبب وجود الكثير من المسؤولين في الخارج .. إننا نطالب دول التحالف بالضغط بعودة هؤلاء القوم وكل من يوجد في الخارج ويحصل على الرواتب بالدولار أو العملات الأخري .. وأن تكون حاسمة في قراراتها وأن تقف مع الشعب المظلوم بالعودة إلى البلد والبقاء فيها مثل بقية أفراد الشعب ..
حضرموت لم تمر بمرحلة مثل هذه المرحلة والوضع الاقتصادي المنهار ..من خلال تذمر كل أفراد الشعب من فقدان الحلول وفشل الحكومة فشلا ذريعا..
إن حلف حضرموت وضع رؤية للمجلس الرئاسي..حضرموت بلد الثروة والأمن والأمان. الشعب الواعي..لماذا لا ينفذ الرئاسي وعوده.او من يعتزم كما نشرت المواقع زيارة مسؤول في الدولة إلى وادي حضرموت إن أراد أن يحل مشكلة البلد فالبداية من حضرموت في تنفيذ الحكم الذاتي ومحاسبة كل فاسد تثبت المحاكم تورطه في نهب الثروة علاوة تقارير الجهاز المركزي … وأي تأخير قد يفرط العقد وتعم الفوضي في حضرموت و ينتهي الاستقرار بشكل عام ..والله من وراء القصد..