أتألم لقراءة مثل تلك المنشورات ، القائمة على مجرد تكهنات من إخوة يفترض أنهم حضارم ، الحلف سعى ومازال يسعي لتحقيق مطالب الشعب في حضرموت من كهرباء واستقرار وأمن وحياة كريمة فماهو القصد مماتكتبونه ؟ هل لديكم تسجيل لما دار في لقاء القائد السعودي مع المقدم عمرو ؟ .. كل كلامكم تكهنات في غير محلها فالاشقاء في السعودية لهم علاقات قديمة تاريخية مع أهل حضرموت ، ولن تعمل السعودية إلا لمصلحة حضرموت وشعبها ..
السعودية تعرف الحضارم وقيادة الحلف أكثر منكم هي من دول التحالف مع الإمارات ستعمل على فرض مطالب الحلف التي هي مطالب الشعب الحضرمي المنشورة ، وإن شاءالله يتم توفير كل متطلبات حضرموت .
ماتقصدونه من كتاباتكم أقولها للمرة الألف هو أمر مؤسف ، يفترض أنكم تسعون لوحدة الموقف والكلمة الحضرمية مع الحلف لأجل حضرموت وشعبها اللى يعاني منذ 1967 كل صنوف القهر والضيم ونهب الثروة ، فحضرموت مغيبه من دون كهرباء في ظل حياة معيشية ضنكى وقهر وفقر وانعدام لفرص عمل للشباب .
يا اخوتي الحضارم اطلب منكم ان تقولوا كلمة حق وشكر للمرابطين في الهضاب والجبال في البرد القارس ، أو اصمتوا والصمت عباده ، فمثل تلك المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي ليست موجهة ضد شخص ما بل لكل الحضارم ، والهدف منها كما اعتقد بث الإحباط بمزيد من التأويل ليس في محله.
علينا أن نسعى جميعا إلى إعلاء شأن حضرموت وتوحيد كلمتها ، وعدم الانجرار الغى دعوات تزيد التنافر بين أفراد المجتمع الحضرمي ونقدنا هنا ليس الهدف منه التقليل من كاتبه بل هي دعوة للترفع عن كل ما يدعوا للفتنة أو العنف .
سياسة المملكة السعودية والإمارات ليس الهدف منها خلق صراعات او تغليب مجموعة على مجموعة بل لم الشمل وتوحيد كلمة الحضارم ، وكل ما اثير عن استقبال رئيس الحلف المقدم عمرو لشخصية سعودية ليس بغريب لان السعودية نعتبرها دولة لها وزنها وجزءا منا ، وتربط حضرموت بها علاقات تاريخية قوية ولن تكون السعودية بمواقفها إلا لدعم حضرموت وتنفيذ مطالب شعبها في تحسين الخدمات والحياة المعيشية.
تتصف سياسية المملكة بالحكمة والتروي والتفكير ودراسة الواقع ، وليس استخدام التهديد والعنف كما يدعي بعض من الحضارم من خلال كتاباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي ، السعودية دولة مؤسسات تتخذ ماهو مناسب في كل قراراتها مع الصالح الحضرمي .
إن جهود حضرموت في التشاور مع الأشقاء لتبيان الأمور وتجاوز المشكلات وحلها بما يخدم أهل الأرض ، والحلف يسعي نحو مزيد من التمكين للحضارم في أرضهم نحو تحقيق الحكم الذاتي لحضرموت تتجاوز به مشكلات متراكمة منذ 57 عاما انقضت بعد سقوط السلطنات الحضرمية سنة1967.