نعود للتاريخ و نتذكر جميعاً نشأت حلف قبائل حضرموت الذي اسس على العلاقات المجتمعية العشائرية بين الحضارم و التي تعود الي مئات السنوات و تعتمد الأخلاق و الشرف و النخوة العربية الاصيلة و تتمسك بالاسلام عقيدة و منهج و هذه الروابط القوية تعطي الحلف ثقة مجتمعية عظيمة و نحن نرى توافد مختلف الاطياف الحضرمية الي موقع حلف قبائل حضرموت خلال الأشهر الماضية لي تائيد خطوات الحلف و دعمه بي مختلف أنواع الدعم المادي و المعنوي و هذا يثبت سلامة القواعد التي قام عليها و شموخ البنيان التي رفعها و قوة ثقة الحضارم في حلفهم المبارك…
تذكر إنه بعد انطلاق الحلف تعرض الكثير من ألأزمات و العواصف كان اهمها استشهاد المؤسس الشيخ سعد بن حبريش العليي الذي قضى الي ربه في عملية اغتيال سياسي من قبل سلطات الاحتلال اليمني في ٢٠١٣ الأمر الذي دعى الحلف لي اعلان اول انتفاضة حضرمية تحت مسمى الهبة الحضرمية و التي واجهت تلك السلطات الباغية و ارغمتها للخضوع لي للحق في حينها و أسست لي صعود قوة الحضارم و لكن ما لبثت سلطات تلك الأيام حتى قامت بي تسليم مناطق الساحل الحضرمي لي تنظيم القاعدة المتشدد في محاولة لي تشوية حضرموت و كان الحلف قبائل موقف صلب حيث سيطر على اهم و اكبر حقول النفط و شركات النفط و اسس قوات النخبة الحضرمية بي مساعدة من التحالف العربي في ٢٠١٥ و ٢٠١٦ و التي قامت بي مشاركة مباشرة من الحلف بي تحرير الساحل الحضرمي من التنظيم المتشدد و صنعت نموذجاً لي الآمن و الاستقرار ينعم به الساحل الحضرمي كله حتى الآن….
و الأن بعد ان تدهورت الاوضاع الاقتصادية بشكل مرعب خرج الحلف في جولة جديدة من المواجهة و التحدي لي التصدي لي كمية الفساد و النهب لي الثروات الحضرمية و اعلن هبة جديدة رفضاً لي للواقع المرير و لإنتزاع حقوق حضرموت المهدورة منذ سنوات من قبل سلطات الشرعية في مشهد يعيد للذاكرة الوقفات السابقة المشرفة لي حلف قبائل حضرموت…
سوف يبقى لحلف قبائل حضرموت تاريخاً ناصعاً و مكانة عالية في وجدان الحضارم و ثقة عميقة في قلوبهم و امال عريضة نعلقها عليه …