تفريخ المكونات والأحزاب السياسية وتشطير القبائل ومحاولة شق النسيج المجتمعي في المحافظات الجنوبية عامة وحضرموت خاصة ، كانت سياسة ممنهجة دأب على تكريسها عفاش وأزلام حزبه المؤتمر الشعبي العام .
نظام سنحان البائد برئاسة عفاش وأجهزة أمنه القومي والسياسي استغلوا قوة السلطة فبددوا المال العام على شراء الذمم وكسب الولاءات لضمان بقائهم على رأس السلطة طوال أكثر من 33 عاما .
جمع عفاش حوله جيش من النافذين والفاسدين الذي كانوا ولازالوا يتقاسمون موارد الوطن ومقدراته حتى سمي تفاخرا بالزعيم الراقص على رؤوس الثعابين قبل ان يبتلعه احد ثعابين ألعابه البهلوانية .
في حضرموت اليوم يشاهد الحضارم أحد أزلام نظام عفاش البائد وقد أوتى به بأثر رجعي ولم يختاره الحضارم على رأس السلطة لقد أتى بإرادة خارجية للحفاظ على مصالح وإقطاعيات أركان نظام عفاش وحاشيته التي نهبوها واستحوذوا عليها في حضرموت من قطاعات وحقول نفطية وغازية ومناجم ذهب ومعادن أخرى التي استحلوها دون وجه حق ولاشرع ولاقانون فضلا عن المئات من مخططات الأراضي العقارية والزراعية التي قد تصل أحيانا إلى مئات الكيلومترات استحوذ عليها رموز شمالية تابعة لمنظومة حكم عفاش.
لقد أراد هذا المحافظ العفاشي أن يمارس نفس هواية زعيمه لتدمير النسيج الاجتماعي وشق وتفتيت مكونات المجتمع المدني والقبلي والسياسي من خلال شراء الذمم والولاءات مستغلا المال العام في الوقت الذي يطحن فية الفقر والعوز المجتمع الحضرمي من غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وانتشار الفساد والرشوة بشكل مخيف في جميع مؤسسات السلطة المحلية دون حسيب ولا رقيب !
أما آن لهذا المحافظ العفاشي أن يدرك أن إختياره لهذا النهج العفاشي يمثل جريمة بحق حضرموت كوطن وخطرا على الحضارم كمجتمع ولن يستفيد منه غير أعداء حضرموت الذين قذفوا به إلى رأس السلطة في حضرموت لتنفيذ مخطط تآمري تدميري وخياني بحق وطنه وأهله !!